صديق عمرى
إنى خيرتك يا صديقى
فأنت تلعب فى روايتى دور البطولة
ولك أن تختار
إما أن يكون دورك دور الرجولة
أو تنهار أمامى
وتختار ما بين الأدوار دور الطفولة
فإن روايتى اليوم
لا تأبى أن تتقيد بأدوار مغلولة
ولولا أنى أحبك
ما كنت أبداً لأخيرك دورك بين الأدوار
ولولا اعتزازى بك
ما كنت وضعتك تحت وميض الأنوار
فأنا اخيرك فى الرواية
فأختار مكانك ما بين أبيات الأشعار
إختارنى أو حبيبتى
فأنت الذى تتحكم الأن فى الأقدار
دورك معها محدود
وإن اخترتها ستكون وضعت النهاية
فتدبر أمرك بنفسك
وتذكر كيف كانت روايتى من البداية
فقد سئمت نصحي لك
ولا أراها غامضة بالنسبة لك الحكاية
فانت تعلم جيدا
انك لن تبنى معها مدينة ولا ولاية
لن أجبرك فى الخيار
ولن أمهلك تختار بيننا فى دقائق خمس
فإما أن تختارنى أو تختارها
وتغيب الأن عن سماء صداقتنا الشمس
أرفع صوتك وأختار
فلن أقبل منك مساومتك عليها أو همس
فإستخدم حواسك وإختار
الشم والبصر والسمع والتذوق واللمس
لا تقف صامتا
فقد سئمت نظراتك و صمتك ما بين الكلام
ولا تتشعب بنا
فلك أنت فى عالمنا أمانى ولي أنا فيه أحلام
إختار قدرك بنفسك
فربما تختار البسمة والسعادة أو تختار الآلام
ولا تطلب الراحة
فأختار دورك فى الرواية قبل أن تذهب لتنام
إذاً أذهب معها
ولا تذكرنى فى حياتك القادمة ضمن الخلان
ولا تشكينى للورا
وتقول تركنى وحدى بين المدامع والأحزان
ولا تذكر صداقتنا
لإنها ماتت ودُفنت وأحيطت اليوم بالأكفان
وتذكر أنه إختيارك
أن تتقرب منها وتفضل بينى وبينك الهجران
وداعا يا صديق عمرى
يا من أخترت دوراً سيقودك إلى الدمار والهلاك
وداعا يا من تركتنى
وإخترت أن تمشى فى درب ملىء بالأشواك
وداعا يا من خذلتنى
وإستعملت ضدى كل جهودك وعرقك وقواك
وداعا يا توأم روحى
واليوم قرر أن تنسانى كما قررت أن أنساك
[/center]