فُك قيدى
رجاء يا حبيبى
دعنى فى حبك أقتل سنين القيد والأغلال
وأصفك فى أشعارى
بطريقة لم يسبقنى فيها شاعر الأجيال
فُك قيدى
كى أرسمك لوحة أتقن فيها كل الأعمال
وفى فن تجريدى
أضعك تمثالا للحرية فوق أعلى الجبال
فُك أسرى
ربما أستطيع أن أنبت الزرع فى الأطلال
وفى الليل
أكون نجماً مضىء لك أو قمراً أو هلال
وفى عصاريك
أكون كتاب تقرأه لتسليتك أو أكون صلصال
أو أكون مشكى
تبؤ لي بأحزانك وتضع على عاتقى الأحمال
أعطنى حريتى
وأخرجنى للحظة من سجن الفُرقة والحرمان
ولما ترتضى قيودى
ألا تمل وتكل فى بٌعدك عني والهجران
كفاك يا حبيبى
فكم تعذبت قبلك وذقت فى غيابك النيران
لقد أجببتك
وفى حبك قدمت أكثر من دليل وبرهان
إن كنت حبيبى
فُك أغلالى من يداى وأعطنى حريتى المسلوبة
إن كنت تود لقائى
تبسم ودع الأقدار التى تُبعدنا تكون غير مرغوبة
أم أنك تعودت عذابى
وأصبحت آلامى أمامك ضمن المسليات المحبوبة
فُك قيدى
فإن أسباب الهجر والبعيد أصبحت غير مطلوبة