تذكرتك يا حبيبى
ورأيتك بالأمس آت فى المنام
رأيت عيناك
وأخر ما تبقى بيننا من أحلام
ورأيت عمرى
يمر متأثرا بحراحا أثر الآلام
فسألت نفسى
هل من أحبك إرتكب إجرام
فلم أجد بُدا
من أن أقتل مشاعر الحرمان
وأتذكرك من جديد
برغم جراحك وبُعد المكان
وأرضى بالضياع
وأرتمى فى أعمق بحور النيران
وأرضى بالتمنى
وأسكن فى مدينة الأحزان
أعلم يقينا
أن تلاقينا ضمن المستحيلات
وحبى لك
أصبح ضمن أكبر المحرمات
وحياتى البائسة
منذ الوداع لم تنجب إلا دمعات
والقلب قد سكن
من كثرة ما أصابه من طعنات
ماذا أفعل
هل أقتل ما حملته لك من مشاعر
أم أسكت
وأتوقف الأن وأغلق الدفاتر
أم أتكلم
وأكتب روايتى فى صورة خواطر
وأكون أسطورة
ويكون لي بين الأنام مآثر
أسألك يا حبيبى
ولم أجد إجابة مِنك لأى سؤال
وكثيرا فى حبك
تعذبت وصنعت كثيرا من الأعمال
وسيرتك يا حبيبى
قد كتبت عنها وقُلت فيها الأقوال
والدمع يراودنى
ولم أجد غيره يؤنسنى فى كل الأحوال
إسمع يا حبيبى
ما تغنى به الفؤاد بعد الفراق الأليم
وكيف فى بُعدك
كنت مطمع لكل محتال لئيم
وحاولت مِراراً
أن أداوى الجرح اليقظ السقيم
ولم أستطع
لإن الله هو الشافى المُعافى الرحيم
أنُظر يا حبيبى
كيف رضيت بالبلايا ما دمُت فى البعيد
وإرتضيت المهانة
وتركت فى جسدى قلب مُقيد بالحديد
فكم كنُت قاسيا
وكم من مشاعر دافئة ماتت على الجليد
مشاعر حبُنا
لم تستطيع تحمل أمرك الطاغى العنيد