كان
النبي صلى الله عليه وسلم حينما يستيقظ من نومه وبعد فراغه من الصلاة وذكر
الله عز وجل يتناول كوباً من الماء مذاباً فيه ملعقة من عسل النحل ويذيبها
إذابة جيدة، لأنه ثبت علمياً أن الماء يكتسب خواص المادة المذابة فيه،
بمعنى أن جزيئات الماء تترتب حسب جزيئات العسل.
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "عليكم بشراب
العسل" وهذا إنما يدل على الفوائد العظيمة لشراب العسل أي الماء المذاب فيه
العسل، فقد اكتشف الطب الحديث أن شراب العسل حينما يتناوله الإنسان ينبه
الجهاز الهضمي للعمل بكفاءة عن طريق زيادة قدرة عمل الحركة الدورية
للأمعاء، وبعدها يعمل العسل كمادة غذائية متكاملة بسبب احتوائه على
السكريات الأحادية التي تُمت مباشرة ولا يجري عليها هضم، وتتولد مركبات
يسمونها أدونزين ثلاثي الفوسفات وهو ما يطلق عليه (وقود العضلات ) وهذا ما
جعل علماء التغذية يأخذون الماء ويكسبوه طاقة وهو ما يطلق عليه الآن في
أوروبا اسم (العلاج بالماء ) لأن الماء يكتسب صفات ما يضاف عليه من مواد
ولذلك فإن الطب في أوروبا أكثر تقدماً حتى أعمارهم أطول لأنهم يتبعون في
أساليب التغذية الخاصة بهم نهج الطب النبوي الذي ثبت أنه أصلح وسيلة لجسم
حي وسليم، وما زال الطب الحديث حتى الآن يبحث في أسرار الغذاء الذي كان
يتناوله النبي { وكيف أن هذا الغذاء لم يكن جزافاً بل له أسس وقواعد علمية
ما زال الطب الحديث يستكشف ويبحث في أسرارها حتى الآن، وهذا من أسرار
الإعجاز الإلهي التي اصطفى بها النبي صلى الله عليه وسلم في يومه.