تشير جميع المعطيات ان بن شيخة هو المدرب القادم للمنتخب الوطني على الاقل الى غاية مباراة افريقيا الوسطى وليس هناك ما يمنعه من مواصلة المشوار في ظل الاقتناع التام بشخصه وكفاءته التدريبية ، الاكيد ان بن شيخة لن يغير كثيرا في التشكيلة نظرا لضيق الوقت ولكن هناك امور لا يمكن السكوت عنها ويجب ان يضع لمسته فيها عودة شاوشي الى حراسة المرمى
الاكيد ان بن شيخة سيقوم باعادة شاوشي للمنتخب والذي ابعد بسبب حكاية الانضباط والتي كان يخفى من ورائها سعدان حقده الدفين لهذا الحارس وبالتالي ان زوال سبب حرمان شاوشي من المنتخب سيتيح له العودة الى المنتخب ومن الباب الكبير على الاقل لمنافسة مبولحي الذي ظهر حارسا عاديا جدا واتضح ان اداءه في المونديال كان لنفسه وليس للمنتخب بل لجلب العروض والا فما سر اداءه الباهت في مبارتي الغابون وتنزانيا ..؟؟؟ كما ان عودة شاوشي ستحيل قاواوي للتقاعد المبكر وكان من المفروض ان يحال على التقاعد بمجرد العودة من جنوب افريقيا ولكن سعدان لاستراجيته القائمة على عدم توسيع جبهة الغاضبين عليه وعلى اختياراته وحتى لا يهاجموه في وسائل الاعلام استدعى اربعة حراس جملة واحدة في مقابلة تجري على ارضنا ...! حشود مطلوب على جناح السرعة كظهير ايمن
كما تشير جميع المعطيات ان بن شيخة سيضع ثقته في حشود اللاعب السابق لاهلي البرج والوفاق السطايفي حاليا كظهير ايمن هذا اللاعب الذي اثبت كفائته كمدافع عصري يدافع ويهاجم بنفس القوة تقريبا.... اعتماد بن شيخة على هذا اللاعب سينهي حالة البريكولاج دامت حوالي سنتين في هذا المنصب وكانت آخر صورها وضع لاعب لعب 20 مقابلة في وضع قلب الهجوم (غزال ) انتهى به الامر كمدافع ايمن في مباراة تنزانيا فهذا المنصب الذي شغله المدافعون والمهاجمون ولاعبي الوسط في عهد سعدان بداية من عنتر وبوقرة ومطمور زياني العيفاوي وقادير واخيرا غزال هذا التصرف من سعدان لم تمله ظروف غياب مدافع ايمن بقدر ما املته غياب الشجاعة لدى سعدان واصراره الغير مفهوم في تهميش اللاعب المحلي حتى وان كنا في امس الحاجة اليه ولا نملك من المحترفين من يسد هذا الفراغ كما ان استعمال سعدان لاحد اللاعبين من محور الدفاع في هذا المنصب املته لعبة التوزنات واطراف الضغط داخل التشكيلة كما سنرى لاحقا بوقرة، عنتر، حليش احد هؤلاء الثلاثة في الاحتياط
الكل يتذكر ربما تصريح بن شيخة على هامش المونديال والتي قال فيها : ليس عيبا ان يجلس بوقرة او عنتر في كرسي الاحتياط " وهو انتقاد ضمني للمدرب سعدان الذي يفضل ترضية جميع الاطراف والدخول في لعبة التوازنات من خلال اشراك ثلاثة محوريين دفعة واحدة وتغيير الخطة لاجل ذلك ( اعتماد سعدان خطة 3ــ5ــ2 سببها وجود ثلاث محوريين على نفس المستوى ) فمن خلال تصريح بن شيخة نستشف توجهه القادم في رسم معالم التشكيلة وهو انه راضي على مستوى حليش مبدئيا من خلال طرحه لعملية المفاضلة بين عنتر ومجيد ليتصارع الماجيك وعنتر على المنصب الثاني في محور الدفاع وحسب المعطيات الحالية ( والتي ربما تتغير في اي وقت ) فان القائد السابق للمنتخب الوطني في المونديال هو المرشح الاول للجلوس على كرسي الاحتياط واعني به عنتر يحي الذي هبط مستواه كثيرا كما انه صار يلعب في القسم الثاني الالماني ليست تصريحات بن شيخة فقط التي جعلتنا نستنج ان احد هؤلاء الثلاثة سيجلس على كرسي الاحتياط بل ان المتامل لاسلوب بن شيخة ومنهجه التدريبي يلاحظ اعتماده على خطة 4ــ3ـ3 في حال الهجوم والتي تتحول الى 4ــ5 ــ1 في حال الدفاع وهو نفس اسلوبه الذي اتبعه لما كان مدربا للنادي الافريقي وهو نفس الاسلوب في منتخب المحليين : اربعة لاعبين في الدفاع مفتاح، معيزة، العيفاوي (اوريال) وبابوش (او يخلف) ... اما خطة ثلاثة محوريين فلم يثبت ان بن شيخة عمل بها من قبل ...والدليل الاكبر على ذلك تصريحه المذكور آنفا الارتكاز : عودة لموشية من الباب الكبير .... و مع لحسن وضع النقط على الحروف
تشير جميع المعطيات ان عودة لموشية اضحت مسالة وقت فقط وخاصة ان الوحيد الذي لا يحمل لموشية في قلبه هو سعدان الذي ظل حاقدا عليه بشكل غريب ذهب بغير رجعة ، رغم ان لا روراوة ولا حتى بن شيخة وجدوا ان لموشية ارتكب خطا جسيما يستدعي معاقبته والدليل موافقتهما معا على الاستعانة بلموشية لتدعيم المنتخب الوطني للمحللين في مقابلة ليبيا وهذا دليل ان معاقبة لموشية هو قرار شخصي من سعدان وعليه فان محور الارتكاز سيتشكل من الرباعي : قديورة ، يبدة ، لموشية ، لحسن ، ليختاراثنين من هؤلاء الاربعة ليلعب اساسيا ( الواقع يقول لحسن ويبدة حسب المعطيات الحالية ) وما تجدر الاشارة اليه هو الموقف الحازم الذي سيكون لبن شيخة ازاء لحسن الذي ربما لن يجد من يدللة ويستجديه من اجل اللعب في المنتخب ويجعل نفسه فوق الجميع ويختار المقابلات التي يلعبها والوقت الذي يلعب فيه الاكيد ان الجينرال سيضعه عند حده الوسط الهجومي : زياني كصانع لعب ... سيصنع به بن شيخة العجب
ربما ان الكثير يجهل ان زياني مع سعدان ذهب ضحية سوء استغلال وتوظيف كما ان غياب خطة لعب واضحة تجعل زياني مكبلا بقيود مهام مبهمة وبضغوط المنافسين الذين يعرفون قدراته جيدا ... الاكيد ان بن شيخة سيجد الحل لزياني وسيجعله اكثر ابداعا واكثر تاثيرا ... ولعل المرشح الثاني لاخذ مكانة اساسية على مستوى التنشيط الهجومي وصناعة اللعب هو العمري الشادلي هذا اللاعب الذي لم ياخذ فرصته مع سعدان من الواضح ان مستقبله مع بن شيخة سيكون مشرقاالهجوم : مطمور وزياية وجبور قد يلعبون في نفس الوقت
قد يبدو هذا الامر غريبا ولكنه الواقع... ففي ظل تفضيل بن شيخة لخطة 4ـ3ـ3 كما قلنا سابقا فليس من المستبعد ان يعتمد على على مطمور كمهاجم في الرواق الايمن وزياية كراس حربة وجبور يستعمل في التنشيط الهجومي على الرواق الايسر او العكس بان يلعب زياية على الجهة اليسرى وربما قد يعتمد بن شيخة على مصباح وربما بدبوز المهم ان بن شيخة سيلعب بثلاثة مهاجمين كما لعب في المنتخب المحلي بثلاثة مهاجمين ( بوقش ، غزالي ، جاليت )
بلكالم الوافد الجديد ... ونحو استبعاد بلعيد
ولعل اول ضحايا التغيير الذي يمس فئة قليلة من اللاعبين هو الحبيب بلعيد الذي توحي جميع المؤشرات انه لن يجد مكانا في تشكيلة بن شيخة وهذا لعدة اسباب منها ان هذا اللاعب لم يتثبت احقيته وجدارته باللعب في المنتخب وحتى الدقائق التي لعبها اثبت فيها هذا اللاعب انه حمام حقيقي ليبقى لغز منشاركته في المونديال احد الاسرار التي يعرفها سعدان وحده ...ولعله ليس هو السبب الوحيد ذلك ان تالق لاعب صغير السن و كبير الامكانيات في صورة بلكالام يعجل برحيل بلعيد الذي طرده من فريقه فرانكفوت شر طردة مجاني في الانتظار... وعبدون لن يكون بعيدا عن الاخطار
ما يقال عن بلعيد بنطبق على اللاعب كارل مجاني هذا اللاعب الذي يلعب في الدرجة الثانية الفرنسية والذي لعب دقائق معدودة فقط مع تنزانيا وارتكب فيها اخطاء لو عددنا اخطا جميع الاخطاء التي ارتكبها لاعبو محور الدفاع في المنتخب الوطني خلال كل المقابلات الماضية ما لحقت عدد الاخطاء التي ارتكبها هذا اللاعب لوحده حيث كاد ان يقودنا لهزيمة كاريثية لولا ستر الله ... المهم ان هذا اللاعب مهدد هو الاخر بالاستبعاد من حسابات بن شيخة القادمة في ظل تفضيل بن شيخة الاكتفاء باربعة محوريين في قائمة 23 لاعب ( بوقرة ، حليش ، عنتر ، بلكالم ) اما عبدون الذي جعل تهميش سعدان له مصدر تعاطف للشعب الجزائري معه رغم ان هذا الامر يخفي ورائه تواضع مستوى هذا اللاعب الذي فشل في فرض مكان له مع فريق متواضع في الدرجة الثانية الفرنسية ( نانت ) وانتهى به الامر للانتقال الى فريق مغمور في اليونان فكيف له ان يطمح ان ياخذ مكانا في منتخب مونديالي ؟؟؟ مترف تجار حاج عيسى جابو والاخرون ..... كلام جرائد
اما باقي الاسماء المطروحة في وسائل الاعلام كتجار وحاج عيسى ومترف وجابو والاخرون فان اغلب الظن ان بن شيخة لن يعتمد عليهم وهذا لضيق الوقت من جهة وحفاظا على روح المجموعة من جهوة اخرى كما ان اللاعبين المذكورين من الصعب ايجاد مكان في ظل ارمادة المحترفين والذي يصعب الاستغناء عنهم على الاقل في المرحلة الراهنةاهم شيء ... ..السوسيال والبريكولاج ولى بغير رجعة
اهم شيء في التغيير الذي طرا على العارضة الفنية لمحاربي الصحراء ان عهد البريكولاج والسوسيال ذهب مع صاحبه بغير رجعة فبن شيخة مع ما يملكه من شخصية قوية وكاريزما لافتة يجعل من بعض الاساليب التي عشعشت في المنتخب الوطني لمدة طويلة حتى اضحت سياسات قائمة بذاتها ... لعبة التوازنات والضغوط وسياسة مراكز الثقل وترضية بعض الاطراف على حساب الاخرى يبدوانها تعيش ايامها الاخيرة .... الاكيد ان استعمال غزال كمدافع ايمن كان لاول مرة وآخر مرة ايضا ....مثل هذه المهازل لن تتكرر مع بن شيخة