بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي في منتدى القرأن الكريم بسوف ستار حياكم الله جل في علاه ، ويسرني وضع هذه المقالة البسطية
حول الأحداث الأخيرة والتهديدات بحرق نسخ من المصحف الشريف ..
......................................................................................................................................
لاشك أننا تابعنا تلك الضجة الإعلامية الكبير بالنسبة لهذه القضية حيث هدد ذاك القس أو بالأحرى الكلب الأمريكي حرق نسخ
من القرأن الكريم بالتزامن مع احداث 11 سبتمبر ..
طبعاً رأينا ردة الفعل من جهة الغرب قبل المسلمين من ناحية التنديد بهذه الجريمة ، ثم تحرك الشارع العربي والمسلم
بمظاهرات ولم نرى اي رئيس لأي دولة مسلمة يتحدث أو يتطرف في الامر ، ولكن بالمقابل رأينا من غير المسلمين من وقف ضد هذه الجريمة ..
الجريمة لن تنقص شىء من كتاب ربنا لأنه جل في علاه تعهد بحفظه حيث قال في سورة الحجر {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } واذا كان ذلك القس سيحرق نسخ معدودة من القرأن الكريم
نقول له بإذن الله ستطبع ملايين النسخ ومترجمة ايضاً ..
ولكنها تنقص من شأننا نحن المسلمين !! ، ولكن ماذا ستنقص وأمتنا تعاني السكرات وتعاني الويلات والفتن لأنها ابتعدت عن كتاب الله
وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ..
ولكن هذه الحادثة تذكرننا بالأية الكريمة في سورة البقرة..
{كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ }
ربما الظاهر في القضية انها مشكلة وهي فعلاً لأنها تنقص من قدر المسلمين وليس الإسلام ، وهي برمتها نسخة من قضايا
كان ظاهرها الشر وباطنها الخير للإسلام والمسلمين كقضية الإفك ايام الحبيب المصطفى على أمنا عائشة رضي الله عنها ..
تذكرنا هذه القضية بقضية سب الرسول صلى الله عليه وسلم والتي تعرض فيها ذاك الرسام الكلب للحبيب المصطفى
وسمعت حينها محاضرة لأحد المشائخ حين قال كان هناك اناس كثير في أوروبا من مسيحيين ويهود لا يعرفون الرسول صلى الله عليه
وسلم ، وعندما سمعوا بهذه القضية بدأو يتقصون .. من هذا الرسول ؟ ولماذا يسب ؟ فبحثوا عن سيرته الطيبة فداه ابي وأمي
وهناك من اسلم منهم لأنه بحث وعرف ، ومن الطبيعي والبديهي ان تبحث عن شىء وتجده حقاً جلياً واضحاً وتلجأ اليه
هنا فقط أدركتُ ان قضية حرق نسخ من القرأن الكريم بإذن الله ستعود بالنفع وسيدخل الكثير في هذا الدين الحنيف
لأنهم بإذن الله سيحاولون التعرف على هذا الكتاب الذي سيحرق والذي عرفوه عبر هذه الضجة الإعلامية ..
والحمدلله أن أولئك المعتدون على كتابه العزيز لا يدركون ذلك ، لأن الله قد جعل من بين ايديهم سداً ومن خلفهم سداً ولانه تبارك وتعالى
يجعل منهم دعاة للدين الحق بدون ان يشعروا وهذه من قدرة الله تعالى جل في علاه..
أحبتي رغم هذا الخير الذي سيُجنى بإذن الله تعالى وسنعرفه أجلاً ام عاجلاً ، بالتاكيد القضية استفزاز لمشاعرنا وهي انعكاس
واضح وحقيقي لضعف هذه الأمة التي انصاعت لملذات وشهوات الدنيا وتركت سر عزها ونهضتها.
اتمنى أن اكون قد وضعت فكرة طيبة عن الأمر ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وبارك الله فيكم ،،