أرى بأنَ دمـوعَ الفـراقِ ستمـلأ الأكـواب
لتُسقـي عطـش الشامتيـن فرحـاً بمصابـي
وترتـوي اسمـاع العاتبيـن طلبـاً للثـواب
على أفكارٍ شاء القـدرُ ان تعبـثُ بااعصابـي
وتُغني قلـوب الحاسديـن وتغـرسُ الأنيـاب
لتقتـل سعادتـي وتُدمـر عنجهيـة نـابـي
وترتـاحُ صـدى أصـوات اوهـام الـذئـاب
لترقص فرحا على جـدران سجـن اغترابـي
واَلمحً ضحكـةً علـى تفاهـة مُقلـةِ الكـذاب
يستهزئ بي طرباً فـي حضـوري وغيابـي
فيا من سمحتَ لهـم بالنظـر لهـذا الأكتئـاب
لا تدّعهم يحلو لهم اللهو فـي عمـق ِعذابـي
فا أنت النظرُ لعيني وستبقى ريـاح الهضـاب
وروح حُبـكَ تُعطـر كـل خيـطٍ مـن ثيابـي
وتضللني بشمسٍ حالت بيني وبيـن السـراب
وتحميني مـن دمـوع قسـوة الـم ارتيابـي
فلا تتخيل يوماً بأنـه سيطـول دمـع العتـاب
وينهمرُ بشواطئ آلمي ويفتـشُ عـن تُرابـي
ويدفنُ قصصاً نامـت علـى همـس الخطـاب
لتخلو مسامعك من صوت(ن) داعـبَ ألعابـي
ولن تقبل أن أمـوت بالانتظـار عنـد البـاب
وأنت تقسو بجفاف سلاماً بيديك وتبدأً بِخضابي
بحزنٍ جاد به ان يكونَ سببـاً مـن الاسبـاب
وأنا لم اغفلُ لحظةً عن حبـك الـذي أودابـي
إلى حيث رحلتُ الى طبيعةُ بستانـك الخـلاب
وبكيتُ إلـى أن طـاب لـك إغـلاقُ كتابـي
و حرصتَ بحنانك بالسير الى طريق الصـواب
وسجلتَ كل السعادةِ في تاريخ دفتـرً حسابـي
يا مهجةُ فؤادي الذي ينزفُ من الـم الغيـاب
لاتتُركني وتلوذُ هارباً من ضياع أمـل شبابـي
فا أنـا لا زلـتً ازرعُ أجمـل ورود الشبـاب
واحملُ قلباً طاب له فنٌ مـن فنـون اللتهابـي
فيا ليتني لـم اجمـعُ امطـار تلـك السحـاب
ولم اعرف يوما ماهو بالاصلِ موقع أعرابـي
فلا أشكو لمخلوقٍ أبداً إنمـا لـرب الأربـاب
أن يساعدني على حزنٌ بات عنـوان اكتئابـي