موضوع: أريد أن أحفظ القرآن....... الخميس 11 مارس 2010 - 17:57
أريد أن أحفظ القرآن ولكنه يبتعد عني !! ادخل واعرف السبب
بقلم الدكتور:يحيى الغوثاني
كثيرون الذين يسألونني يا شيخ والله أتمنى أن أحفظ القرآن ولكنني أرى النجاح في حفظه بعيداً عني فقد حاولت فلم أستطع فيئست وأحبطت وووو ....
إلى هؤلاء أقول تابعوا معي هذا الموضوع وسأقف وإياكم على بعض الأسرار العميقة في النفس البشرية والتي ستجدها موجودة فيك بقليل من التأمل
يقول الخبراء في التجارب الحياتية بشكل عام : ان النجاح يهرب منك لأنك لم تفشل ما فيه الكفاية.
والكثيرون من خبراء العمل يشبهون الفشل بزيت الخروع، إنه دواء ناجع – ولكن كريه – للنجاح. وليس المقصود ان تندفع نحو كارثة محتومة كي تكافأ لاحقا بنجاح غامض.
الأمر يقتضي منك مصالحة مع النفس وأن تعترف اعترافاً بسيطاً بينك وبين نفسك (( بأن الاشخاص الذين يخاطرون ويفشلون يتعلمون من فشلهم هم ذواتهم الذين يصيبون نجاحاً أكبر في ما يقدمون عليه.))
لابد أن تجرب عدة مرات حتى ولم لم تنجح .... لا تيأس .... تعلم من الفشل دروسا وعبراً
يقول الخبراء :
الفشل طريق النجاح
من السهل التعرّف الى الفشل. فهو، كما تقول كارول هيات التي شاركت في تأليف كتاب "عندما يفشل الأذكياء"، "يشمل عادة خسائر في المال والمركز وتقدير الذات". وهو يعني، في أقل تقدير، أنك لا تحصل على ما تشتهي.
هذا لا يعني أن على العقلاء طلب المصائب، الا أن جرعة قوية غالباً ما تكون بمثابة درس مؤلم لكنه فعّال. وهي تساعد المرء على اكتشاف نقاط القوة ونقاط الضعف في شخصيته. وهذا "جزء مهم من النضج".
الاشخاص الذي يتعلمون من فشلهم هم "المقاتلون" الذين يطلبهم رجال الأعمال الناجحون والانسان يتعمل من الفشل أكثر كثيراً مما يتعلم من النجاح. وما الفشل، في النهاية، سوى ثمن الاقدام والمغامرة. إن كنت ممن يخاف من فكرة الفشل، فإليك خمس استراتيجيات :
الاستراتييجيات الخمس العقلية
1. كف عن تردد كلمة "فشل" حتى في داخل دماغك
في كتاب "أهل القمة: أبطال عالم الاعمال بأمريكا" كتب تشارلز غارفليد : إن الناجحين قلما يستعملون كلمة "فشل" المشحونة بالمعاني والتي توحي طرقاً مسدودة، ويفضلون عليها عبارات أخرى.
فحذار أن تقول أنا فشلت في مراجعة سورة الأنعام ـ على سبيل المثال ـ ولن أستطيع حفظها فهي صعبة .... كان ولدي حمزة اليوم يراجع سورة ص وتعسرت عليه المراجعة ، قلت يا ولدي السورة سهلة فقال : انا لا اقدر أن أحفظها فقد فشلت في مراجعتها البارحة .... قلت له بلى أنت تقدر ازل من رأسك هذا الحاجز أنها صعبة وأنك فشلت في تسميعها البارحة ... وقلت له أنتقل من هذا المكان الذي رددت فيه كلمة فشلت ... فانتقل وجلس في مكان آخر وحفظها بوقت قياسي والحمد لله
2. قدر ذاتك وشخصيتك التي منحك الله إياها ولا تحتقر نفسك بأنك لست أهلا لحفظ القرآن .
عندما تتعثر الامور، هل تصنِّف نفسك تلقائياً في خانة الفاشلين؟ .... احذر انتبه
وتقول كارول هيات أن "اللغة التي تستخدمها في وصف نفسك قد تتحول حقيقة فعلية".
وأنا أحذرك من الوقوع في هذا الفخ ( فخ أنت نصبته لنفسك بنفسك )
"من الأفضل أن تنظر الى نفسك كإنسان امامه خيارات مفتوحة". وتشمل الخيارات متابعة دروس خاصة لاكتساب مهارات جديدة، أو التحول بشجاعة الى ميدان عمل آخر.
3. كن على أهبة الاستعداد دائما لتلقي النجاح في حفظ القرآن
في كل ليلة قبل النوم توقع أن تكون غدا في الصباح ذا ذاكرة ذهبية حسنة وحفظك يزداد ... درب نفسك على التوقعات الإيجابية دوما
من المهم جدا أن توسع دائرة الأصدقاء الذين يجعلونك دوما مستعدا للنجاح والإبداع
4. تعلم أن تفشل بذكاء
حضّر جاك ماتسون الأستاذ في جامعة هيوستن بتكساس قبل سنوات مقرراً تعليمياً سمّاه تلاميذه "الفشل 101". وقد طلب منهم ماتسون مرة أن يصنعوا نماذج من عيدان الجيلاتي (الآيس – كريم) لمنتجات لا يقبل على شرائها أحد. ويذكر أن طلابه "صمموا أحواض استحمام للهمستر (حيوان من القوارض شبيه بالجرذ) وطائرات ورق تطَّير في الأعاصير".
أفكار سخفية طبعا( في نظر البعض ) ولكن ما ان ساوى الطلاب بين الفشل والابتكار، بدل الهزيمة، حتى شعروا بتحرر واستعداد لأن يجربوا أي شيء. فقد تعلمو ألا يأخذوا الفشل على أنه الكلمة الفاصلة أو الحكم النهائي. فلو أنك حفظت سورة وراجعتها ثم فشلت في قراءتها وأنت تؤم أصدقائق وأخطأت فيها ببعض الكلمات فلا تحبط بل انظر إلى أن هذا إنجاز كبير على الأقل أنك أصبحت تقرؤأ من طوال السور مثلا
ويرى الباحث ماتسون أن
"الفشل هو الطريقة الطبيعية للتعرف الى المجهول، لذا كثفوا تجاربكم وانتهوا منها في أقصر وقت ممكن".
5. احذر من الاستسلام
قبل سنوات منيت شركة انشاءات كان يملكها جان رالي بخسارة فادحة وكان هو في الخامسة والعشرين من عمره، فرهن بيته واستدان مالاً رافضاً أن يعلن افلاسه، وظل يعمل في حقل البناء، ولكنه قرر في الوقت نفسه أن يتعلم موضوع ادارة الأعمال ليتمكن من فنون الإدارة... وبعد 7 أعوام بدأ وضعه يتحسن وأعاد بناء شركته الخاصة بعدما كسب ثقة المصارف باستقامته ومعاملاته السليمة.
وسع جان اعماله في حقل البناء بحذر، وتابع التحاقه بدروس جامعية في ادارة الأعمال. وبعد 3 سنوات اصبحت شركته من بين الشركان الخمسمئة الخاصة الاسرع نمواً في امريكا.
وليس جان راضياً بعد. وذكريات الايام الصعبة تسكنه على الدوام، وهو يقول: "أنا لا أركن الى الغطرسة والتبجح بل أسعى دائما الى تحسين أعمالي". هذا الموقف الذي لوَّنه الفشل ولطفه يرشح جان للتربع على قمة النجاح لسنوات طويلة آتية. وفي وسعك أنت ايضا أن تحذو حذوه.
وهناك صديق لي بدأ قراءة علم القراءات العشر على أحد الشيوخ الكبار ثم توقف .... وتوقف لظروف خاصة مرت به لمدة عشرين سنة ولم يستسلم فعاود الكرة مرة أخرى وقرأ القراءات العشر وأصبح شيخا مجازا بها
وكثيرون ممن أعرفهم حفظوا القرآن بعد الأربعين من العمر فلا تيأس ولا تيأسي