اشعل المنتخب الجزائري المنافسة على بطاقة التأهل للمجموعة الرابعة من تصفيات امم افريقيا 2012 التي ستقام في غينيا الاستوائية والغابون بالفوز على جاره المغربي بهدف من دون رد ليرفع رصيده الى اربع نقاط بالتساوي بين جميع المنتخبات.
لم يكشف اللقاء عن حقيقة الطرف الافضل في الشوط الاول حيث اقتصر على الفرص الخجولة واللعب في وسط الملعب بعد ان تبين ان النهج الدفاعي هو الطاغي على حسابات المدربين والاعتماد على الكرات المرتدة . علماً ان المنتخب الجزائري كان الافضل نسبياً من ناحية الاستحواذ على الكرة والاحتكاك البدني.
صاحب الضيافة فاجئ المغرب بهدف مبكر عبر حسن يبدة في الدقيقة الخامسة من ركلة جزاء نفذها بنجاح.
من بعدها اعتمد الطرفين على الخشونة الزائدة والابتعاد عن العامل الفني في كثير من الاحيان , اذ شهد الشوط الاول بحوالي عشرين خطأ بين المنتخبين.
الشوط الثاني شهد صحوة مغربية في محاولة منه لادراك التعادل , لكن صلابة دفاع محاربي الصحراء كان سداً منيعاً في وجه اغلب الكرات .
وشهد اللقاء غياب واضح لمهاجم ارسنال المغربي مروان الشماخ الذي لم يقدم الاضافة المتوقعة لمنتخبه , في حين كان المنتخب الجزائري يعتمد على ثنائي الهجوم عبد القادر غزال ورفيق جبور في ظل مساندة حسن يبدة من الخلف لكن ايضاً لم يقدموا المستوى العهود منهم في ظل التكتكل الدفاعي المغربي.
الفرصة الحقيقة لادراك التعادل التي سنحت للمغرب في الدقيقة الثامنة والستين ذهبي سهواً بعد دربكة امام المرمى اذ فشل الشماخ في هز الشباك بعد عرضية عادل الا ان الاول لم يترجمها بنجاح لتعود الكرة اليه ويمررها الى زميله يونس بلهندة ليسدد كرة ارضية نحو المرمى لكن الحارس الجزائري رايس مبولحي تألق في ابعادها عن المرمى حارماً اسود الاطلس من هدف محقق.
وكادت ان تشكل اللمسة الاولى ليوسف العربي خطورة على مرمى الجزائر الا انه تباطئ في تمريرها بنجاح امام المرمى في الدقيقة الثمانين لتذهب سهلة في ايدي الحارس رايس مبولحي.
ورغم محاولات اسود الاطلس لادراك التعادل في نهاية اللقاء الا ان جميع المحاولات لم تسعف عن شيء بعد ان جاءت معظمها خجولة لينتهي اللقاء بفوز محاربي الصحراء بهدف لصفر.