قال : ائتني بفؤادِ أمك يا iiفتى
فمضى وأغرز خنجراً في iiصدرها
لكنه من فرطِ سُرعته iiهوى
ناداه قلبُ الأمِ وهو مُعفَّرٌ :
فكأن هذا الصوتَ رُغْمَ حُنُوِّهِ
ورأى فظيع جنايةٍ لم iiيأتها
وارتد نحو القلبِ يغسلهُ iiبما
ويقول : يا قلبُ انتقم مني ولا
وإذا رحمتَ فأنني أقضي انتحاراً
واستلَّ خنجرهُ ليطعنَ صدرهُ
ناداه قلبُ الأمِّ : كُفَّ يداً iiولا
بنقوده حتى ينال به الوطرْ
ولك الدراهمُ والجواهر iiوالدررْ
والقلبُ أخرجهُ وعاد على الأثرْ
فتدحرج القلبُ المُعَفَّرُ إذا iiعثرْ
ولدي ، حبيبي ، هل أصابك من ضررْ ؟
غَضَبُ السماء على الوليد قد انهمرْ
أحدٌ سواهُ مُنْذُ تاريخِ البشرْ
فاضتْ به عيناهُ من سيلِ العِبرْ
تغفرْ ، فإن جريمتي لا iiتُغتفرْ
مثلما يوضاس من قبلي انتحرْ
طعناً سيبقى عبرةً لمن اعتبرْ
تذبحْ فؤادي مرتين على الأثرْ
_________________
مساعيك في نحر العدو سهامُ
وَرَأْيُكَ في هَامِ الضَّلالِ حُسامُ
ولمحك يردي القرن وهو مدججٌ
وذكرك يثني الجيش وهو لهامُ
كأنَّكَ لا تَرْضَى البسيطة َ مَنْزِلاً
إذا لم يُطَنِّبْهُ عَليكَ قَتامُ
كأنك خلت الشمس خودا فلم يزل
يُقَنِّعُها بالنَّقْعِ منكَ لِثامُ
وقد يحسبون السلم منك سلامة
ورب منام دب فيه حمامُ