الدوري السعودي ينتهي بمشاجرة وإصابات وعودة النصر إلى "آسيا"
الرياض، المملكة العربية السعودية (CNN) -- لم تكن نهاية جميلة كما يتوقعها البعض لدوري زين السعودي، حيث كان الشد العصبي والإصابات و المشاجرات هي عنوان للحلقة الأخيرة من المسابقة التي باتت أشبه بالمسلسلات المكسيكية، لكونها انطلقت في 18 أغسطس/آب 2009 وجاءت النهاية في 18 مارس/آذار 2010.
وحيث حل فريق الاتحاد في المركز الثاني برصيد 45 نقطة بعد أن كسب في مواجهة منافسه بالسنوات الأخيرة، الهلال بطل الدوري، بهدفين مقابل هدف، رغم أن البداية كانت هلالية في المباراة التي جمعت بينهما على ارض ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة، عن طريق اللاعب ياسر القحطاني في الدقيقة الأولى من عمر المباراة.
وعدل فريق الاتحاد النتيجة عن طريق ضربة جزاء في الدقيقة 50 سددها اللاعب محمد نور على طريقة الفرنسي زين الدين زيدان في نهائي كاس العالم 2006، عندما واجه الايطالي بوفون، لذا لم يستطع الحارس العملاق محمد الدعيع صدها.
وعاد محمد نور ليساهم في ترجيح كفة فريقه "العميد" عندما صنع الهدف الثاني بالدقيقة 77 لزميله الجزائري عبدالملك زيايه، الذي أحرز هدفا جميلا برأسه، وشهدت المباراة تعرض اللاعب السويدي كريستيان ولي هامسون لخلع في الكوع ولم يكمل المباراة حيث نقل إلى المستشفى.
كما شهدت المباراة مشاجرة شارك فيها اللاعبين راشد الرهيب و محمد نور وسلطان النمري (الاتحاد) وياسر القحطاني والروماني ميريل رادوي ونتج عنه طرد الأخير بالبطاقة الحمراء وكذلك البلجيكي اريك غريتس مدرب فريق الهلال لدخوله ارض الملعب لتهدئة اللاعب رادوي.
وفي الرياض وعلى ارض استاد الملك فهد الدولي استعاد فريق النصر المركز الثالث الذي غاب عنه منذ ما يقارب عشر سنوات، حيث تغلب على فريق الرائد بأربعة أهداف مقابل هدفين.
وكان الفريق الأصفر هو صاحب المبادرة عن طريق لاعبه و هدافه الجديد محمد السهلاوي الذي استطاع أن يحول ضربة الجزاء التي تسببت بطرد الأردني حاتم عقل لهدف نصراوي أول وذلك في الدقيقة 22.
وبعد مضي سبع دقائق، أحرز اللاعب موسى الشمري هدف التعادل للرائد، و لم تمض ثوان معدودة ليعود النصر وهدافه السهلاوي مباشرة ليرجح كفة فريقه برأسية رائعة، وفي الدقيقة 38 عزز الأرجنتيني فيكتور فيغاروا النتيجة لفريقه النصر بهدف ثالث، و قبيل انتهاء الشوط الأول بدقيقتين أحرز اللاعب محسن القرني هدف فريقه الثاني واختتم اللاعب النصراوي احمد عباس مسلسل الأهداف لفريقه في الدقيقة 80.
وارتفع رصيد النصر إلى 43 نقطة، محتلاً المركز الثالث الذي غاب عنه منذ ما يقارب عشر سنوات، وليعود للمشاركة في دوري أبطال آسيا للموسم المقبل والتي غاب عن المشاركة فيها طوال عقد، وتلك النتيجة أعلنت هبوط فريق الرائد إلى مصاف دوري الدرجة الأولى برفقة فريق نجران الذي استطاع أن يحقق فوز أخيراً له على فريق الاتفاق بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
وقد تسببت تلك الخسارة بإبعاد فريق الاتفاق من المشاركة في بطولة كاس الأبطال على الملك السعودي، ويدخل عوضا عنه فريق الفتح الذي جرع فريق الأهلي مرارة الخسارة بثلاثية مقابل هدف وحيد، فيما جاءت نتيجة مباراة فريقي الحزم و الوحدة بالتعادل السلبي.
وكان فريق القادسية قد حقق المهمة المستحيلة بفوزه على فريق الشباب في مدينة الرياض بهدف وحيد أحرزه اللاعب البيروفي خوان الياس خومنيس عن طريق ركلة جزاء في الدقيقة السادسة من عمر المباراة وهي التي أنقذت فريق القادسية من الهبوط إلى مصاف دوري الدرجة الأولى.
وتبقت هناك مسابقة وحيدة في الموسم الكروي السعودي سيشارك بها أصحاب المراكز من الأول إلى الثامن وهي بطريقة خروج المغلوب.