البروفيسور كمال صنهاجي :
'' لا أستبعد أن يكون فيروس الخنازير مفتعلا ''
'' أنفلونزا الخنازير سينقذ شركات عالمية من الإفلاس ''
يعتبر البروفيسور كمال صنهاجي الذي نزل ضيفا على ركن '' فطور الصباح '' لجريدة '' الخبر '' أن الجزائر لازالت متأخرة كثيرا في ميكانيزمات مواجهة الفيروسات التي تضرب العالم من حين لآخر وتؤدي إلى وفاة الكثير من الأشخاص .
مؤكدا من جهة أخرى أن فيروس أنفلونزا الخنازير الذي هز العالم وجعل منظمة الصحة العالمية ترفع حالة التأهب إلى درجة 6 يمكن أن يكون مفتعلا والهدف الحقيقي منه هو إنقاذ بعض شركات الأدوية من الإفلاس .
لم يستبعد البروفيسور ، كمال صنهاجي ، أن يكون فيروس انفلوزنزا الخنازير مفتعلا بسبب الأزمة الاقتصادية التي تهدد شركات الأدوية ، كما لم يستبعد أن يكون ظهور ما يسمى بحرب '' الفيروسات '' في السنوات الأخيرة مجرد سيناريو لإشغال الرأي العام عن الحروب والتوترات التي تشهدها مختلف دول العالم على غرار فلسطين .
قال البروفيسور كمال صنهاجي إن احتمال فبركة بعض الفيروسات داخل المخابر الطبية وإطلاقها في العالم ، أمر وارد . بالنظر إلى ما تناقلته مختلف وسائل الإعلام ، والتي أكدت أن ظهور فيروس الخنازير قد يكون سببه إجراء تركيب في مخابر طبية لفيروسات متنوعة كان الهدف منها التوصل لاكتشاف علاج لبعض الأمراض ، إلا أن '' السحر انقلب على الساحر '' ، إن صح التعبير ، وظهر أنفلونزا الخنازير الذي قد ينقذ بعض شركات الأدوية من الإفلاس في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية ، من خلال تحقيق أرباح ببيع اللقاح لمعالجته .
أما من الناحية العلمية ، يرجع البروفيسور صنهاجي ظهور أنفلونزا الخنازير إلى تفاعل الفيروس '' أش1 ون 1 '' الموجود في الأنفلونزا الفصلية التي تصيب الإنسان مع نفس الفيروس الذي يحمله حيوان الخنزير . وأكد ذات المتحدث أن ظهور أول حالة لأنفلونزا الخنازير كان سنة 2006 بكاليفورنيا ، إلا أنها لم تحدث حالة من الهستيريا مثل التي أحدثتها اليوم . وذلك بسبب احتكاك المربين الدائم والمباشر مع هذا الحيوان ، كما أن كثرة تحركاتهم جعل الفيروس يتخطى المكسيك إلى عدة دول أوروبية ، وكذا تغير الفيروسات على مر القرون نتيجة التأثيرات المناخية التي يشهدها العالم والضغط بالأشعة . وهذا من شأنه ، حسب محدثنا ، أن يخلق خريطة جينية ووراثية جديدة .
ويضيف البروفيسور صنهاجي أن الإنسان في العالم مهدد مستقبلا بظهور فيروسات جديدة جراء التفاعلات الفيروسية . وعلى الهيئات الصحية العالمية أن تتأهب لمواجهتها بتكثيف البحوث العلمية، كما أكد أن ما يسمى '' بالعزل الصحي '' في إطار الوقاية من الفيروس، له تأثير على الأزمة الاقتصادية، باعتبار أن هذا الإجراء يحد من تنقلات الأشخاص ورجال الأعمال عبر الموانئ والمطارات.