تعريف المخدرات
التعريف في اللغة :
المخدر:
بضم الميم و فتح الخاء و تشديد الدال المكسورة من الخدر – بكسر الخاء و سكون الدال – وهو الستر , يقال : المرأة خدَّرها أهلها بمعنى : ستروها , و صانوها عن الامتهان .
و من هنا أطلق اسم المخدر على كل ما يستر العقل و يغيبه
التعريف العلمي :
المخدر مادة كيميائية تسبب النعاس و النوم أو غياب الوعي المصحوب بتسكين الألم . و كلمة مخدر ترجمة لكلمة Narcotic)) المشتقة من الإغريقية (Narcosis) التي تعني يخدر أو يجعل مخدراً . و لذلك لا تعتبر المنشطات و لا عقاقير الهلوسة مخدرة وفق التعريف , بينما يمكن اعتبار الخمر من المخدرات .
التعريف القانوني :
المخدرات مجموعة من المواد التي تسبب الإدمان و تسمم الجهاز العصبي و يحظر تداولها أو زراعتها أو تصنيعها إلا لأغراض يحددها القانون و لا تستعمل إلا بواسطة من يرخص له بذلك . و تشمل الأفيون و مشتقاته و الحشيش و عقاقير الهلوسة و الكوكائين و المنشطات , و لكن لا تصنف الخمر و المهدئات والمنومات ضمن المخدرات على الرغم من أضرارها و قابليتها لإحداث الإدمان .
أنواع المخدرات
الأفيون - المورفين - العقاقير المنومة - عقاقير الهلوسة - الكوكايين
آثار المخدرات على المخ
يسبب تعاطى المخدرات التهابا وتلفا لخلايا المخ بشكل قاطع فإذا علمنا أن بعض هذه السموم تتلف خلال جلسة واحدة ما يزيد عن مائة ألف خلية من الدماغ لا تعوض مدى الحياة أدركنا أن فقدان الملايين من خلايا المخ عند المدمن تصيبه مع الزمن بفقدان الذاكرة والبلادة ... ومع السنين يصبح فعلا بدون عقل
للمخدرات تأثيرين متعاكسين أو متضادين في عمل المشابك:ا
التأثير الكابح للمخدرات:تشغل المخدرات المستقبلات الغشائية و تثبت عليها دون أن تحرر مانعة من تثبت الوسائط الكيميائية على مستقبلاتها النوعية و بالتالي تمنع من انتقال الرسائل العصبية الى الخلية بعد المشبكية كمثال عنها مادة الكورار .ا
التاثير المفرط في المخدرات:تكبح المخدرات اعادة امتصاص الوسيط الكيميائي من قبل الازرار المشبكية فتبقى حرة في الفراغ المشبكي لتثبت باستمرار و يتكرر على المستقبلات الغشائية مما يكثف عدد الرسائل العصبية بعد المشبكية وهكذا يتم الفرط في عمل المشابك .لبعض المخدرات القدرة على التثبيت بالمستقبلات الغشائية و الفرط في عدد الرسائل العصبية بعد المشبكية فهذه المخدرات تلعب دور الوسائط الكيميائية لكنه بشكل مفرط و كمثال عنها
تأثير المخدرات :
النقل المشبكي في الحلة الطبيعية يتم عن طريق الوسائط العصبية التي تحررها النهايات المحورية وفق متطلبات نشاط
الجسم . إلا أن العديد من المواد ذات مصدر خارجي و التي تصل إلى جسم الإنسان في حالات مختلفة تؤثر كذلك
على النقل المشبكي :
سموم بعض الحيونات ، مواد سامة ذات أصل نباتي ، أو يتلقاها الشخص لأغراض طبية ، أو في حالات الإدمان
( المخدرات ) .
& مثال : المورفين
تستعمل هذه المادة في المجال الطبي لكن بكمية محدودة و معينة بدقة ، وتعتبر خطرة جدا عند إستعمالها في حالة
الإدمان ( المخدرات ) .
التجارب بينت أن :
في الحالة الطبيعية توجد وسائط عصبية تؤدي إلى الإحساس بالألم ( مثل المادة P ) ووسائط أخرى تقلل الإحساس
بالألم ( مثل الأنكيفالين )
عندحقن مادة المورفين في النخاع الشوكي يؤدي إلى إنخفاض تردد موجات كمون العمل على مستوى عصبونات القرن الأمامي للنخاع الشوكي بعد تنبيه المنطقى الجلدية ، ويرافق ذلك تناقص الإحساس بالألم .
: تؤثر المخدرات بعدة طرق :
على مستوى النهاية المحورية
ـ منع عمل أنزيمات تركيب الوسيط العصبي
ـ منع هجرة الحويصلات ( منع تحرير الوسيط العصبي
ـ تحرير غير طبيعي للوسط العصبي
على مستوى الفراغ المشبكي :
ـ نثبيط عمل الأنزيم المفكك للوسيط العصبي
ـ منع إعادة إمتصاص الوسيط الكيميائي أو نواتج تفكيكه
على مستوى الغشاء بعد مشبكي
ـ كبح الغشاء بعد مشبكي نتيجة تعطيل عمل مستقبلاته الغشائية
عواقب المخدرات
هناك عدة عواقب نتيجة ادمان المخدرات بعضها عواقب فسيوليجية وجسدية ورحية وإجتماعية .
وتشمل العواقب الطويلة الامد التعقيدات الجسدية ، والشعور بالذنب ، والخجل ، والندم ، والنشاط الجنسى ، وهجرة الدراسة ، ومشكلات سلوكية ، والاكتئاب والانتحار والجنوح .
اولاً التعقيدات الجسدية :
تشمل العواقب الجسدية لادمان المخدرات جقاق الجلد ، وتقرح الحنجرة ، وامراض الكبد والبنكرياس ، وأعراض اخرى ، لكن العواقب طويلة الامد لا يمكن كشفها بسهولة بالاضافة الى مخاطر الجرعات الزائدة التى يتاولها المدمن ، والعواقب المأساوية بالنسبة للأمهات الحوامل وأطفالهن فأن استخدام المخدرات يواجة تعقيدات جسدية مثل سرطان الدم ، والنوبة القلبية ، والعقم ، وتلف الانسجة ، وسوء التغذية .
• سرطان الدم :
حيث ان الدراسات التى قام بتمويلها المعهد الوطنى للسرطان أن استخدام الماريوانا يرفع خطر الإصابة بسرطان الدم باثنتى عشرة مرة .
• النوبة القلبية :
أظهرت دراسات قام بها دكتور هيلز من الحقل الطبى فى تكساس أن كميات ضئيلة من الكوكايين قد تخفض تدفق الدم الى القلب ، مما يزيد من خطر الإصابة بالنوبة القلبية .
• العقم :
أكدت دراسه نشرتها مجلة "الخصوبة والعقم " أن استخدام الكوكايين قد يكون عامل رئيسياً فى اصابة الرجال بالعقم .
• تلف الانسجة :
استنشاق المخدرات تتلف خلايا الدماغ ، والانسجة . ويسبب الكوكا كيين فى تلف الرئتين ، المودى الى انتفاخ الرئة .
• سوء التغذية :
يؤدى استخدام الكوكايين الى فقدان الشهية والتى أحياناً تصيب صاحبها بسوء التغذية .
ثانياً الشعور بالذنب والخجل والندم :
يعانى مدمنى المخدرات من مشاعر الذنب والخجل والندم مهما حاول المدمن ان يبرر وان يدافع عن سلوكة بشدة واستهانة ، الا انه ستنتابة مشاعر الذنب ( رد فعلى داخلى لعمل خاطئ ) والخجل ( الشعور بعدم الاستحقاق ) والندم (بسبب الاذى الذى الحقه بشئ ، او شخص آخر ) قد تكون هذة المشاعر مفيدة لانها ممكن ان تقود المدمن الى التوبة او الى الياس و بالتالى الزيادة فى ادمان المخدر .ثالثاً النشاط الجنسى :
أظهر الباحثان " أيليوت ومورس "من جامعة كولورادو فى الولايات المتحدة الاميركية وثائق تبين العلاقات المتبادلة بين تعاطى الشباب المخدرات وازياد النشاط الجنسى لديهم ، وأفاد ان خطر اقامة اتصالات جنسية يعتمد بشكل كبير على مدى استخدام المخدرات وبالمثل نجد ان نسبة ممارسة الجنس بين الأشخاص النشطين جنسيا ً مرتفعة بثبات بين الذين يتعاطون المخدرات .
رابعاً الانقطاع عن الدراسة :
هناك علاقة متبادلة بين ادمان المخدر والانقطاع عن الدراسة حيث ان الباحثون يقولون ان الذكور والاناث الذين ينقطعون عن الدراسة هم مدمنون من الدرجة الاولى بكثرة وجدية .
خامساً المشكلات السلوكية :
هناك بعض الاعراض المتعلقة بسلوك المراهقين ، منها التحدى المتزايد نحو الوالدين،ورفض قيم الوالدين ، وتدنى الانجاز فى المدرسة ، والادمان والاكتئاب وافراط النشاط . وتكون هذه الاعرض مرتبطة بعض الاحيان باسباب اخرى ، ولكنها فى اغلب الاحيان تربط بها .
سادساً الاكتئاب :
يؤكد الباحثين ان هناك علاقة متبادلة بين بين استخاالمخدرات والاكتئاب ومع ان الاكتئاب يودى الى سوء استخدام المخدرات ، الا انة ممكن يكون نتيجة سوء استخدام المدمن للمخدرات وتقود التغيرات فى المزاج التى يحدثه المخدر الى اكتئاب شديد وطويل ثم يزداد هذا الاكتئاب شدة بسسب تأثير المخدر او التوقف عن استعمالة مما يولد اكتئاباً قوياً لا يمكن تصورة .
سابعاً الانتحار :
إن الاكتئاب والياس اللذين يرافقان استخدام المخدرات يقودان إلى افكار واعمال انتحارية حيث بين عدد من الباحثين ان اساءة استخدام المواد الكيماوية عامل رئيسى فى وفاة المراهقين
ثامناً الجنوح :
يؤدى استخدام المخدرات وإساءة استخدمها إلى الجنوح والميل نحو ارتكاب الجريمة وقد تبين ان ثلثى المعتقلين فى المدن الكبرى بسبب جنايات ارتكبوها مثل السرقات كانوا يتعاطون المخدرات .