بعد موسم صعب للغاية اكتفى خلاله في فريق أنتراخت فرانكفورت الألماني بالظهور مرة واحدة مع بقائه طيلة الموسم بين كرسي البدلاء والفريق الرديف، عاد حبيب بلعيد هذا الموسم بقوة مع فريقه سيدان الفرنسي..
الذي ينشط في "الليغ2" حيث استعاد لياقته بعد فترة تحضيرات شاقة، كما شرع في المنافسة أساسيا مع النادي الذي كان قد لعب له في موسم (2010-2011)، وتتوفر الدوافع و الحوافز أمام هذا المدافع لأجل تقديم كل شيء للثأر لنفسه ولم لا العودة إلى المنتخب لاسيما أن استقرار مستواه قد يساعده على العودة إلى المنتخب الوطني ولم لا يكون ذلك في مباراة ليبيا التي قد يلعب قبلها 6 مباريات كاملة، ليكون أحد الخيارات المتاحة أمام حليلوزيتش.
قام بـ 6 أسابيع تحضيرات ولعب مبارتين رسميتين مع سيدان
فريق سيدان كغيره من الأندية الفرنسية التي تنشط في الدرجة الثانية عاد إلى التدريبات مبكرا خاصة أن البطولة انطلقت قبل "الليغ1" وقبل أغلب البطولات الأوروبية. وفي تصريحات ليومية "لينيون" الجهوية الفرنسية قال إنه قام وزملاؤه بـ 6 أسابيع من التحضيرات الأمر الذي جعلهم (التصريحات كانت قبل مباراة شاتورو أول أمس) يرغبون في مقارنة استعداداتهم بالأندية الأخرى. وكان اللاعب الذي يملك 3 جوازات سفر جزائري، تونسي وفرنسي قد لعب لقاءين أساسيا أمام أنجي وخسر بهدف لصفر وكذلك أمام شاتورو أول أمس وانتهت المواجهة بالتعادل (1-1).
سيلعب 6 مبارياتقبل ليبيا
ويبقى التأكيد على أنّ هذه الجاهزية ستكون تحت تصرف النّاخب الوطني وحيد حليلوزيتش خاصة أن المنتخب يشكو من نقص فادح على مستوى المحور، ففي غياب بوڤرة الذي يحتمل بنسبة كبيرة أن لا يكون حاضرا أمام ليبيا يوم 7 سبتمبر سواء بسبب الإصابة أو اللياقة إن تغلّب على الإشكال الأول، فضلا عن بوزيد الذي لا يزال بصدد إجراء تجارب في نوتينڤهام. ولا نذيع سرا إذا قلنا إنّ بطولة القسم الثاني الفرنسي يبقى مستواها أفضل بكثير من الدوريين الإماراتي أو القطري سواء من حيث الوتيرة أو شدة التنافس، لاسيما أنّ اللّاعب البالغ من العمر 26 سنة سيتمكن من بلوغ 6 مباريات رسمية في الساقين إلى غاية موعد مباراة ليبيا فبعد مباراتي يومي 27 جويلية و3 أوت سيلعب يوم 11 أوت أمام أوكسير على ميدان الأخير ثم يستقبل نيم يوم الخميس 16 أوت وبعد أسبوع أي الخميس الموالي سيسافر إلى كليمرون وهو ما سيصادف يوم 23 وفي يوم 30 سيستضيف كان، وهي المباريات التي قد تجعله جاهزا لمباراة ليبيا.
تجربته في المنتخب اقتصرت على دقائق
أمام أيرلندا وذلك ما يحزّ في نفسه
الأمر الذي يحزّ في نفس بلعيد الذي انضم إلى المنتخب الوطني قبل المونديال (استدعي يوم 4 ماي 2010) أنّ تجربته لم تدم طويلا مع "الخضر" إذ اكتفى بدقائق قليلة أمام منتخب أيرلندا يوم 31 ماي 2010 حيث كانت تلك تجربته الأولى والأخيرة، عكس اللاعبين الذين تم استدعاؤهم معه عشية كأس العالم على غرار بودبوز، مجاني، مبولحي، ڤديورة وغيرهم الذين استمروا في المنتخب بينما غاب هو منذ ذلك الوقت، يحصل هذا مع أنه اختار الجزائر على حساب تونس ويبقى ذلك يحزّ في نفسه ويجعله غير راض تماما عن هذه التجربة، أين سيحاول الثأر لنفسه إذا جاءته الفرصة من خلال إثبات أنه يملك المستوى الذي يجعله يلعب للمنتخب الجزائري.
بلعيد: "هذا الموسم بعنوان الثأر"
في تصريحات لموقع "سبور أف أر" نُشرت يوم 19 جويلية الماضي قال بلعيد إنّ عودته إلى سيدان كانت برغبة من مدرب فريقه الحالي الذي أراد بقاءه الموسم الماضي لكن لأسباب أو لأخرى رحل، مشيرا إلى أنّ وجوده حرا مكّنه من الالتحاق بسهولة، وأشار إلى أنه يريد استعادة متعة ممارسة كرة القدم قبل أن يضيف: "صحيح أنني تلقيت الموسم الماضي ضربة موجعة في معنوياتي وطيلة الموسم، إلا أنني أمتلك الآن رغبة في الثأر لكن ليس ثأرا من الأشخاص وإنما من نفسي بدرجة أولى لأثبت أنني قادر على فعل أمور جيدة ولم أضيّع طريقتي في لعب كرة القدم، هذا هو الأهم بالنسبة لي هذه السنة، الأمر يتعلق بمسألة شخصية لها علاقة بالاعتزاز بالنفس".