لا تزال صفقة إنتقال دافيد فيا من نادي برشلونة إلى أتليتيكو مدريد بمبلغ 5.1 مليون أورو فقط تصنع الحدث في كتالونيا بالنظر إلى القيمة المنخفضة التي رضي البارصا تسريحه بها
ويبدو أن إدارة الفريق الكتالوني معتادة على القيام بمثل هذه الصفقات الخاسرة بما أن مجمل ما خسرته من تسريح اللاعبين وصل إلى 170.4 مليون أورو، وكان بطل إسبانيا قد إشترى "إل كواخي" من نادي فالنسيا قبل ثلاثة مواسم مقابل 40 مليون أورو ليكون قد باعه بأقل من قيمته بـ35 مليون أورو تقريبا في صورة واضحة جدا عن فشل التخطيط والتسيير الإقتصادي لروسيل وشركائه.
صفقة إبرا كلفت النادي خسائر بـ63 مليون أورو
وحسب موقع "ترانسفير ماركت" المختص في تحديد قيمة كل اللاعبين عبر العالم وفقا لمعايير كثيرة، فإن سعر دافيد فيا هذا الصيف لا يقل عن 12 مليون أورو، وهو المبلغ الذي كانت عدة أندية إنجليزية على إستعداد لدفعه، سيما وأن الدولي الإسباني يشهد له بالبراعة وهو الذي سجل للكتالان 48 هدف في 119 مباراة رغم أن وضعه لم يكن جيدا في آخر موسم، وقبل فيا كان برشلونة قد تكبد خسائر فادحة من وراء إنتقال زلاتان إبراهيموفيتش إلى ميلان مقابل 24 مليون أورو فقط فيما كانت صفقته قد كلفت خوان لابورتا 87 مليون أورو سنة 2009، إذ دفع للإنتير 46 مليون أورو بالإضافة إلى صامويل إيتو وبعض الحوافز والمكافئات، أي بخسارة 63 مليون أورو كاملة وهو المبلغ الذي كان كفيلا بجلب لاعب من الطراز العالي آنذاك.
لاعب برازيلي وقع بـ16.5 مليون ورحل دون أن يلعب
وعلى غرار فيا وزلاتان خسر "البلاوڤرانا" 15 مليون أورو في صفقة البيلاروسي أليكسندر هليب، الذي إنضم إليه بهذه القيمة في 2008 قادما من أرسنال ليرحل في صفقة حرة بعد فترة إعارات عديدة لعب من خلالها في شتوتڤارت وفولفسبورغ الألمانيان بالإضافة إلى بيرمنڤهام سيتي الإنجليزي، وكلف البرازيلي هنريكي بوس إدارة النادي 16.5 مليون أورو رغم أنه لم يلعب للفريق أي مباراة حيث قضى فترة ما بين 2008 و2012 معارا لأندية ليفربكون، راسينغ سانتاندير وبالميراس، ولم يستفد برشلونة أيضا من صفقة المدافع الأوكراني لنادي شاختار دونستيك دميترو تشيڤرينسكي الذي دفع فيه 25 مليون أورو ليعود إلى فريقه بعد موسم مخيب بمبلغ 15 مليون أورو فقط.
كيريسون كلف 14 مليون ولم يحمل ألوان النادي
وفي حالة مشابهة خسر النادي 13.5 مليون أورو في صفقة الأوروغوياني مارتين كاسيريس الذي إشتراه في صيف 2008 من ريكرياتيفو بـ16.5 مليون أورو وباعه بـ3.5 مليون فقط، فيما كانت صفقة البرازيلي كيريسون مؤلمة أيضا لأنصار الفريق الكتالوني الذي إشتراه بقيمة 14 مليون أورو في 2009 من بالميراس لكنه لم يحمل ألوان النادي مطلقا، إذ تمت إعارته إلى نادي بنفيكا ثم فيورونتينا وبعده سانتوس وكروزيرو وكوريتيبا الذي ينشط معه على سبيل الإعارة أيضا، وإلى جانب هؤلاء كان الأرجنتيني ماكسي لوبيز قد كلف خزينة برشلونة 6 مليون يورو في 2005 ورحل عن صفوفه بمليونين فقط دون أن يحقق أي نجاحات.
تحذيرات كبيرة من إستمرار الوضع مع النجوم الحاليين
وبعد أن هاجمت إدارة ساندرو روسيل وإتهامها بتعريض النادي لخسائر مادية غير مببرة، تخوفت الصحافة الكتالونية على غرار جمهور البارصا من تكرار السيناريو مع لاعبين آخرين، سيما أن الفريق يتجه للتخلي عن العديد من نجومه هذا الصيف بمبالغ زهيدة وعلى رأسهم تياڤو ألكانتارا المرشح للعب في مانشستر يونايتد الإنجليزي مقابل 18 مليون أورو، فيما ترفض أندية إنجليزية على سبيل المثال تسريح لاعبين شباب مقابل مبالغ ضخمة جدا، وحذر إعلامي مخضرم يعمل لصحيفة "سبورت" من مواصلة التفكير بذات الطريقة في حال فشل لاعب معين، سيما وإن تعلق الأمر بنايمار دا سيلفا الذي كلف الفريق 57 مليون أورو.