سأشتكيكِ .. نعم
سأقاضيكِ إلى قاضي العشق و العشاق
سأتهمكِ بالحب ...
سأكتب في شكواي
يا سيدي القاضي :
هاته التي أمامكم أغرقتني حبا...
شوقا وحنانا...
هاته التي علمتني الحب ...
وعلمتني كيف أحب
أحاطتني بدف أحضانها...
جعلت من قلبها موطنا لسعادتي ...
اصبحتُ أسيرَ حبها, لكنها أسعدتني ...
سيدي القاضي :
لا أنكر أني عشقت أسرها لي,
فقد أسكتني فؤادها ...
وجعلت مني ملكا على عرشها...
سيدي القاضي,
أتسألني عن شكواي !
ألم تسمع ما حكيت ؟
فقد جفّ لساني و جفّ القلم,
لم أعد قادرا على وصف حبي,
فعشقي لها قد تمرد عليّ,
أصبحتُ عبدا لمشاعري الهوجاء
لم أقدر على كبت قلمي,
لأن لساني توقف عن النطق
فكن عادلا يا سيدي القاضي,
ولا تحرمني يا سيدي من لحظة عشق
من لحظة شوق وعناق,
فموطني بين أحضانها
و ما أحوج المهاجر إلى وطنها
فأرحمني يا سيدي القاضي...
فما أنا إلاّ عاشقٌ متوسل ,
راجي العدل والرحمة ليس إلاّ...