موضوع: ما هو الغرض الحقيقي من الهجوم؟ الخميس 29 أبريل 2010 - 20:00
ما هو الغرض الحقيقي من الهجوم؟
رسوم مسيئة للرسول صلى الله عليه و سلم في الدنمارك، قنوات فضائية ناطقة باللغة العربية تسب الاسلام و الرسول صلى الله عليه و سلم، ربط الاسلام بالارهاب، البابا بندكت يهاجم الاسلام، مسابقة لاهانة الاسلام، افلام تصور المسلمين كحيوانات مفترسة متعطشة للقتل… الخ
هذه بعض الامثلة القليلة للهجوم الشرس من جهات متعددة على الاسلام و المسلمين و بطريقة فجة خالية من الموضوعية. و الاعتراض على الهجوم يعتبر اعتراضا على حرية التعبير و كأن الحرية في التعبير تقف عند المسلمين و ليس من حقهم حتى الاعتراض
و يتبادر للذهن سؤال بسيط : ما هو الغرض الحقيقي من الهجوم؟
لو كان الغرض من الهجوم هو الهجوم على الاديان المخالفة، فلماذا لا تهاجم معتقدات اخرى كالهندوسية و البوذية؟ و لكننا نرى هجوما على الاسلام فقط مما ينفي ذلك السبب. و لكن من وجهة نظري ان الهجوم على الاسلام له سبب آخر يجب تحليل دوافعه
للنظر اولا الى تقرير منظمة التسامح الديني بكندا، نجد انه يقدر عدد المسلمين عام 2003 بحوالي 1.226 مليار بما يمثل حوالي %19 من اجمالي سكان العالم في ذلك الوقت. و يذكر التقرير ايضا ان الاسلام هو الدين الوحيد الذي تنمو نسبة معتنقيه بينما تتراجع نسبة معتنقي النصرانية. و تشير احدث احصائيات الموسوعة العالمية ويكيبيديا ان عدد المسلمين بلغ حوالي 1.520 مليار بما يمثل حوالي 23.6% من اجمالي سكان العالم. و تتوقع منظمة التسامح الديني ان يكون الاسلام هو الدين الاول في العالم قبل عام 2023 طبقا لما ذكرته المفوضية الامريكية
The U.S. Center for World Mission estimated in 1997 that Christianity’s total number of adherents is growing at about 2.3% annually. This is approximately equal to the growth rate of the world’s population. Islam is growing faster: about 2.9% and is thus increasing its market share. At this rate, Islam would surpass Christianity as the world’s main religion by 2023.
ماذا نتخيل ان يكون رد فعل الكنيسة و الغرب و هم يرون ان الاسلام هو الدين القادم في خلال سنوات؟ ماذا نتخيل ان تكون ردود الفعل و الاحصائيات تقول ان اوروبا ستكون مسلمة؟ الم يحرق قسيس نفسه منذ اقل من اسبوعين لانه شاهد انتشار الاسلام في المانيا؟
الحل الذي توصلوا اليه هو الهجوم على الاسلام كمحاولة للتنفير منه لتقليل عدد المعتنقين الجدد و هو ما اطلق عليه التنصير السلبي. و هذا التوجه الحالي للكنيسة حول العالم بدءا من الكنيسة المصرية التي اطلقت القمص زكريا بطرس للسب في الاسلام ليل نهار نهاية بالبابا بندكت الذي كان اكثر شجاعة و قام بالهجوم بنفسه.
و لكن هل سيؤثر هذا الهجوم على معدل انتشار الاسلام؟ جميع المؤشرات تؤكد عكس ذلك و ان الكتب الاسلامية تشهد تزايدا مطردا في المبيعات بعد كل هجوم و ان المراكز الاسلامية في الغرب تشهد اقبالا مطردا لاعلان اعتناق الاسلام