تتعالى هتافات المشجعين الجزائيين ربما لتصل حتى أسماع الخضر الخميس 7 يناير مع انطلاق رحلة الفريق الجوية من مارسيليا إلى لواندا للمشاركة في كأس إفريقيا للأمم.
ويعتقد ملايين المشجعين أنه بإمكان المنتخب الجزائري الذي خرج من توه من دورة تدريبية طوال عشرة أيام جنوب فرنسا انتزاع البطولة خلال الحدث ما بين 10 و 31 يناير.
"الجو رائع. إنه مدهش. تسود روح عالية من الصداقة داخل الفريق"، هذا ما جاء في تصريح رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة في بيان صحفي صدر الأربعاء.
وأضاف روراوة "هناك صداقة كبيرة بين هؤلاء اللاعبين الرائعين الذين سينطلقون في اتجاه لواندا في معنويات عالية ولياقة بدنية جيدة ويحذوهم طموح بالذهاب إلى أبعد حد ممكن في المنافسة". ويُذكر أن رئيس الاتحادية يقود الفريق الأخضر من 23 لاعبا والطاقم التقني والطبي والإداري.
ومن جانبه صرح المدرب رابح سعدان في مقابلة نشرتها كومبيتيسيون في عددها الصادر الخميس "قمنا بدورة جيدة جدا. أنا راض جدا عن العمل الذي قاموا به لتحضير أنفسهم. الفريق مستعد على كافة الأصعدة لكأس العالم".
وأضاف سعدان "لقد التزموا حقا ببرنامجي الاستعدادي والمرافق كانت جيدة بشكل كاف بالنسبة لنا للتدرب على نحو لائق. الفريق تدرب في ظروف جيدة وكل اللاعبين ركزوا اهتمامهم على المهمة الحالية".
واكتسحت الجزائر "حمى إفريقية"، حيث تنتظر جماهير المشجعين انطلاق مباريات الفريق الوطني. ويلوح البائعون المتجولون بالأعلام والرايات والأقمصة التي تحمل شعار الفريق الجزائري وعلقت العديد من الأسر الأعلام الجزائرية على شرفتها.
الدعم العلني للأسطورة العالمية زين الدين زيدان كان أيضا عاملا لإشعال الحماس. زيزو الذي قام بزيارة مفاجئة للمعسكر التدريبي للفريق الشهر الماضي، ظهر خلال مباراة حاسمة ضد مصر وسيلعب أيضا دوريا لكرة القدم داخل القاعة اعتزازا بتأهل الجزائر لكأس العالم.
المباراة الأولى للجزائر يوم 11 يناير ضد مالاوي سيبثها التلفزيون الجزائري مباشرة. وستنطلق المباراة على الساعة الثالثة إلا ربع زوالا، وسيتابع العديد من الجزائريين إن كان لديهم تلفزيون أو مذياع في مقر العمل أطوار المباراة وهم يقومون بأعمالهم. في حين تقول الغالبية العظمى إنهم سيغادرون العمل مبكرا لعدم تفويت بداية المنافسة.
وملأ الخضر الصفحات الأولى للجرائد الوطنية خلال الأسبوع المنصرم مع تغطية الصحافة لاستعدادات فريق سعدان بأدق التفاصيل . وقد عدّل التلفزيون الجزائري جداوله لإضافة برامج عن تقدم الجزائر. كما انضمت المحطات الوطنية الإذاعية للقافلة، بتقديم العديد من برامج التواصل الهاتفي للمشجعين للمشاركة بتوقعاتهم عن حظوظ الخضر.
الإذاعة 3 التي دعت المستمعين لإبداء آرائهم مساء الخميس، تلقت مئات الاتصالات الهاتفية. وعبر العديد من المتصلين عن ثقتهم بأن الجزائر ستقطع مشوارا طويلا في المنافسة في حين يعتقد آخرون أن الفريق سيخرج بعد الدور الثاني عندما سيواجه كبريات الفرق الإفريقية.
حميد، متصل من تيزي وزو تنبأ بأن "الفريق الأخضر سيذهب إلى الدور الثاني، ولكن لن يذهب أبعد من ذلك، لأنهم سيواجهون فرقا محنكة". وأضاف "هذا ليس تشاؤم، إنه واقعية".
متعلقات
Loading
رشيد، مستمع من الجزائر العاصمة لا يتفق معه. وقال "لاعبو سعدان يشكلون فريقا شديد الانسجام. لقد تعلموا كيف يلعبون معا. إنهم متحدون. إنهم فريق يلعب بروحه. يمكنهم الذهاب بعيدا؛ يمكنني القول إنهم سيجلبون كأس العالم إلى الجزائر العاصمة".
تقارير الصحف عن إصابات اللاعبين وإشاعات عن احتمال استقالة سعدان خففت من حدة الإثارة.
لكن يبدو أن هذه التقارير لم تغير حماس المشجعين أمثال محمد، صحفي رياضي محلي. وصرح لمغاربية "الفريق الوطني الذي قام بأداء جيد بشكل تام تقريبا خلال الأطوار التأهيلية لكأس العالم، يمكنه أن يأمل بلوغ ربع النهاية أو نصف النهاية على الأقل",
وأضاف "لا يمكننا أن ننسى أن الفريق انتصر للتو على حامل اللقب، مصر، مرتين على التوالي في الحدث. وهناك أيضا قوة اللاعبين، كما أن الجزائر تسير في سلسلة انتصارات يصعب وقفها".