بسم الله الرحمان الرحيم
تشكيلة سعدان الحالية بإمكانها إعادة أمجاد مونديال 1982
يعتبر المعلق الرياضي الشهير محمد صلاّح نفسه محظوظا جدا لأنه سيحضر للمرة الثالثة عرس المونديال؛ حيث تشارك الجزائر للمرة الثالثة أيضا. ويعتقد صلاح جازما أن تشكيلة المدرب رابح سعدان الحالية بإمكانها صنع أمجاد تضاهي تلك التي حققها جيل .1982
''الخبر'' زارت المعلق الرياضي الشهير في بيته بالقبة واستعادت معه ذكرياته الجميلة.
ما يزال صلاح، وهو في الخامسة والسبعين من العمر، يحافظ على لياقته البدنية ويحتفظ كذلك برخامة صوته الذي بقي خالدا في ذاكرة الجزائريين بتلك الصرخات المدوّية ''أووو.. عصاد.. بلومي.. ماجر''، عندما فاز الفريق الوطني الجزائري على الآلة الألمانية في مونديال إسبانيا .1982
بالنسبة لمحمد صلاح، فإن حرارة صوته وانفعاله الشديد في هذه المباراة التاريخية يعود لعدة أسباب، أهمها أن الألمان برياضييهم وصحفييهم تحدثوا كثيرا قبل هذه المباراة واتفقوا كلهم على أن مباراة الجزائر ''في الجيب'' بتعبير عمي محمد. وكان المنتخب الجزائري يشارك للمرة الأولى في أول عرس كروي عالمي. ولهذا كانت الضغوط كبيرة جدا عليه. وخلال المباراة المثيرة ظهر الفريق الجزائري بوجه فاجأ الجميع بمن فيهم الألمان.
وهنا يتذكر محمد صلاح اللحظات الأخيرة من المباراة ضد الألمان، قائلا لـ''الخبر'': ''كنت أعلق على الهواء بحماس فياض، وقلت الكفة مالت لمن هو أجدر والجزائر أثبتت أحقيتها.. ثم انتبهت من حولي فوجدت عددا من الصحفيين الألمان، وهم يوجهون ميكروفوناتهم لي، واتضح لاحقا أن تعليقي تم بثه في عدد كبير من قنواتهم، لأنه كشف عن وجه الكرة الجزائرية القادمة من إفريقيا''.
وفي بيته بالقبة يحتفظ محمد صلاح بصور وتذكارات من عالم الرياضة قلما تتاح لمعلق رياضي، فيمكن رؤية صورة لصلاح مع اللاعب الألماني فرانك بيكنباور، وصورة أخرى له مع أسطورة العالم البرازيلي بيلي، والنجم العالمي مارادونا، وصورة أخرى مع نجوم الجزائر بداية من المدرب رابح سعدان في مناسبات كثيرة، وكذلك صورة جميلة وحديثة يتوسط فيها النجمين رابح ماجر وصالح عصاد. وليس هذا فحسب، فقد وصلت نجومية محمد صلاح إلى أن التقى بالرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بتونس عندما كان صلاح في مهمة صحفية هناك.
وبالعودة إلى أجواء مونديال جنوب إفريقيا 2010، يقول محمد صلاح إن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم كرمته بدعوة لحضور العرس العالمي، وهي دعوة أسعدته كثيرا، لأنها ستمكنه من استعادة أجواء المونديالين (82 و86) اللذين شارك فيهما صلاح كمعلق على مباريات المنتخب الوطني، ولكن هذه المرة لن يكون صلاح معلقا، بل مناصرا لـ''الخضر''.
وعن رأيه في حظوظ تشكيلة رابح سعدان لطبعة مونديال 2010، عبر المعلق صلاح عن افتخاره الشديد بلاعبي الفريق رغم تحفظه على آدائهم المتواضع في المباريات الأخيرة. وقال صلاح لـ''الخبر'' ''أتمنى أن نصل بهؤلاء الشباب إلى الدور الثاني من المونديال، فنحن نملك لاعبين بإمكانهم إحداث الفارق، كما هو حال بوفرة ومطمور وعنتر يحيى وبودبوز وكذلك حسان يبدة''.
وخلال حديثه لـ''الخبر'' لم يشأ محمد صلاح تسمية من يرشحهم لخلافة نجوم مثل رابح ماجر ولخضر بلومي وصالح عصاد، ولكنه اكتفى بالتعبير عن أمنيته في أن يتجاوز رابح سعدان عقبة التأهل للدور الثاني. وفي هذا المستوى، قال صلاح ''سعدان لديه خبرة في تأهيل الفريق إلى المواعيد الكبرى، كما هو الحال الآن، وأتمنى من كل قلبي أن يوفّقه الله ليمر بالفريق إلى الدور الثاني. وهذا أمر ليس مستحيلا طبعا، رغم أنه صعب''.