ألا تقول انت دائما بأنك تؤمن بالمساواة بين الجنسين
وبقدرة المرأة على النجاح في أي مجال
ما دامت لديها الارادة والطموح والذكاء والعزيمة؟
فماذا حدث الآن؟
لماذا وقفت ضدي انت ايضا؟
أختي الغالية ..
سررت كثيراً عندما سمعت بأنكِ مرشحة لمنصب وزيرة للتربية والتعليم في البلاد
لأنني أدركت حينها بأن لي أختاً أفتخر بها وأعتز بقدراتها ومواهبها
وهذا الأمر ليس جديداً بالنسبة لي .. لأنني أتذكر جيداً كم كنتِ مثابرة وطموحة أثناء مراحل الدراسة
وكم كنتِ طالبة نجيبة لا تعرفين الكلل ولا الملل .. تحاولين بذل قصارى جهدك ِ في سبيل التفوّق والتميز والنجاح
إلا أنني يا أختي العزيزة لم أهنأ بفرحتي طويلاً ..
حيث بدأت الأفكار تتداخل في مخيلتي
بدأت أرى أمامي صوراً كثيرة تسحب بساط الفرحة من تحتي رويداً رويداً
صدقيني .. لم يكن رفضي من باب الوقوف مع العائلة ضدكِ
بل لخوفي على أختي الوحيدة من شبح هذا العصر
وعندما كنت أخبرك ِ بأنني أؤمن بدور المرأة ومشاركتها في جميع مجالات الحياة العملية
لم يكن هذا كلاماً فحسب .. وإنما حقيقة أؤمن بها
إلا أنني ترددت كثيراً الآن لأنني لم أتطرّق في السابق لخوض المرأة الشق السياسي من مجالات الحياة
ولم يخطر في ذهني يوماً ما بأنك ِ سترشحين لهكذا منصب وبهذا المستوى الرفيع
أختي العزيزة .. ما من شخص في هذه الحياة يتمنى لأختهِ الفشل
أو يسعى لوضع حواجز تعيق نجاح أختهِ
إلا أنني اليوم أرفض ذلك لأن المناصب السياسية ستأخذ من وقتك ِ الكثير
مما سيضطرك للغياب لفترات طويلة عن المنزل وهذا بالمستقبل سينعكس سلباً على أسرتك ِ وأطفالكِ
وبغض النظر عن ذلك .. هذه المناصب السياسية تضطرك للاختلاط مع الكثير من الرجال
بطبيعة العمل .. وهذا ما يتنافى مع عاداتنا وتقاليدنا
ولا يعني هذا بأنني لا أثق بك ِ وبفرضك الاحترام على من حولك ِ
ولكن .. أنا أريد لكِ الأفضل
وما وجدته اليوم أن الأفضل لكِ هو إدارة شؤون عائلتك وتربية أولادك ِ على الطريق الصحيح
والمحافظة عليهم لنصنع من خلالهم مستقبلاً زاهراً تنعم بهِ الأجيال القادمة
ومن جهة أخرى .. لا أجد في المرأة كل المقومات التي تخولها لاستلام هكذا منصب
فالمناصب السياسية لها رجالها .. وهذا ليس انتقاصاً من المرأة وقدراتها
إلا أن المرأة تغلب عليها العاطفة أحياناً في اتخاذ القرار
وهذا ليس صواباً ..
وفي ختام رسالتي لكِ .. ما أريده منكِ الآن هو التفكير بما خطته يداي لكِ
لتعلمين أن من كتب هذه الرسالة شخص لا يريد لك إلا الخير وكل الخير
وما واجهك ِ برفضه الذي كان مفاجئاً لك ِ إلا لمصلحتكِ أولاً ولمصلحة العائلة ثانياً
ويكفيك ِ فخراً بأن منصب الوزيرة قد طرح عليك ِ وكنت ِ أنت ِ من أحد المقترحين أو المقترحات له
فهذه الخطوة وحدها تكفي .. بالنسبة لنا جميعاً
مع أطيب التحيات يا عزيزتي ..
أخواني الأعزاء .. هل وجدتم في كلامي ما هو مقنع لرفض بعض المجتمعات وصول المرأة للمراكز القيادية في البلاد ؟
أما وجدتم في شخصيتي ظالماً أو منتقصاً من حق المرأة في هذه الحياة ؟
Nina25 مشرفة عامـــــــــة
عـدد مساهـماتـكـ ✿ : 3825نــقـــ ــاطـ ✿ : 4512تـاريخـ التسـجيلـ ✿ : 11/02/2010عــ ــمركـ ✿ : 30المـوقـــــ ع ✿ : وين يحب ربيمــزاجــ ـكـ ✿ : على رصيف المحطةأعرف .. ونحن على رصيف المحطة .. أنك تنتظرين رجلا آخر وأعرف ، وأنا أحمل حقائبك .. أنك ستسافرين مع رجل آخر .. سوى مروحة صينية خففت عنك حرارة الصيف .. ورميتها بعد الصيف .. أعرف أيضاً .. أن رسائل الحب التي كتبتها لك .. لم تكن سوى مرايا .. رأيت فيها غرورك.. ومع كل هذا .. سأحمل حقائبك .. وحقائب حبيبك .. لأنني .. أستحي أن أصفع امرأة .. تحمل في حقيبة يدها البيضاء .. أحلى أيام حياتي ..
موضوع: رد: رسالة إلى أختي العزيزة ((دعوة للنقاش)) السبت 26 يونيو 2010 - 21:51