المحاولة الأخيرة والمستحيلة ...

المحاولة الأخيرة والمستحيلة ...

مع الكتابة أتعذب دائما .. أتعذب قبل .. وبعد ..

وعندما أرى أحلامي وهواجسي واحتجاجاتي

إرتساماتٌ معقولة.. على الورق أكتب لأني أكتم أوجاعاً

خارج نطاق الزمن .. لأن الكتابةفي رئة أخرى أتنفس بها .

أريد ان أغير واجهة الحياة .. فأدعُ الحروف والكلمات تزرعني

في جميع المسافات .. تبعثرني في كل المحطات .

.. في تقاسيم الكلمة حيزٌ للشجن ، وزمنٌ للحروف الضوء

وفي ملامح الحروف ابتسامةً حلوة للإبداع الذي

لا يأتي إلا من المرارة ، والمرارة وحداها ؟!.

.. في حزننا بقايا للكلمات التي نتقيؤها ونلفظها ،وإنها

المرارة وحدها في خلوتنا الجافة ، تدفعنا للإبحار بدون أشرعة ..

تنكسر حظوظنا في كل المرافئ تبتلع مآسينا الممتعة ..

وأظل دائما هكذا ، أعشق السكن في كهف الكتابة .. وما أروعني

و أنا في الكهف .. كهف الكتابة كائن لا أُحسنُ إلا فتح الأبواب ؟!.

.. وإلى كل من يعشق نبض الكتابة ، إذا تبين لك ما نكتبه

لا يصلحُ للحياة .. رَجَاءً لا تغمس كتابتكَ في وحل الاندثار .. حاول .. لأني

دائما أحاول المحاولة الأخيرة والمستحيلة !.