موضوع: مدونة الجنرال شادي في وأد الفتن بين الأخوة العرب وجمع شملنا العربي وأتحاد أمتنا العربية الجمعة 6 أغسطس 2010 - 17:04
اليوم ونحن في عام 2010 تطورت القضيةالفلسطينية وإزدادت تعقيدا لدرجة أنه أصبح من المستحيل أن نرى أن حلا معقولا يمكن أن ينتج من أية مباحثات سلام بين أي طرف من الأطراف التي تعلن عن محادثات هنا أو هناك . إن إنقسام الشعب الفلسطيني وسيطرة حماس على قطاع غزة في العام 2007 وسيطرة فتح على الضفة وتبادل القتل والإعتقال بين صفوف أبناء فلسطين داخل الأرض المحتلة هو سقوط سريع ورهيب بل تصفية كاملة للقضية الفلسطينية . الغريب هو إنقسام الدول العربية كافة مابين مؤيد لفتح ولايرحب بحماس ومابين مؤيد لحماس وغير مرحب بفتح . واليوم أرى الإعلام العربي في ورطة كبيرة وقد تاه في ملاحقة الأحداث وتحليل المواقف وتبادل الإتهامات والسباب وفضح الخلافات وظهرت الخلافات جلية وفقدت القضيةالفلسطينية بريقها وإختذلت في منظمتي فتح وحماس أبو مازن وهنية , دحلان وصيام ! . لذلك أحببت أن أقوم مع القراء بتحليل الأسباب التي أدت لما وصلنا عليه وسأضع أمامكم بعض الحقائق التي تساعدنا على فهم الوضع الحقيقي للإنحراف الحاد في قضية فلسطين وحق الشعب الفلسطيني المهدور في خضم الأحداث الجارية هنا وهناك . 1- ضعف وإنهيار العلاقات العربية العربية وتصادم المصالح بينها وعدم وجود أي ترابط فكري بين الأقاليم العربية المختلفة. 2- ضعف وإنهيار أقتصاد الدول العربية وإنهيار الصناعة والتجارة والإعتماد الكلي على الإستيراد في كل إحتياجات ومستلزمات الحياه من الإبرة إلى الصاروخ مرورا بالغذاء والدواء وحتى الأحذية بل وسجادة الصلاة والسبحة وأنتهاءا بالملابس الداخلية . 3- عدم إمتلاك الدول العربية المقدرة على الإكتفاء الغذائي بل يوجد عجز رهيب وخطورة في الأمن الغذائي العربي . 4- عدم توجه القادة العرب للداخل وإنعزالهم عن الشارع العربي وإختلفو وتعقدت العلاقات بينهم بإختلاف توجهاتهم شرقا وغربا وأوربيا . 5- تضخم مشاكلنا العربية مع أيران المسلمة وإنساقت دولنا بفضل الإعلام لتحويل نظر الشعوب عن العدو الحقيقي الذي يسلب أموالنا ويحتل دولنا ويثير الفتن في بلادنا حتى أصبحت كل دولة تعاني من مشاكل بسبب هذا الإحتلال الأمريكي البريطاني الإسرائيلي لأراضينا العربية في العراق وفلسطين 6- حصار الدول العربية التي لا تنصاع للمحكمة الدولية أو التفتيش عن منشأتها أو عدم تسليم مواطنيها 7- أصبحت الجيوش العربية كافة غير قادرة على الدفاع عن سلامة أراضيها ومواطنيها في مواجة التطرف الصهيوني الأمريكي في المنطقة , وتتساقط دول المنطقة صريعة مشاكلها الإقتصادية وتفشي الجهل وتسيس الدين والتخلف . هذا حال أمتنا العربية لذلك لا يوجد ما يقدمونه للقضية الفلسطينية وللقدس حتى الشجب والرفض أصبح بغير معنى . ويستمر العدو الصهيوني يزيد من مشاكلنا ويبث بيننا أحقادا وخلافات هزلية وشخصية . وبين الضعف العام الذي أصابنا وبين القوة المطلقة للعالم الغربي بقيادة الولايات المتحدة أصبحنا لقمة سائغة يتخطفها العالم المتقدم وقد نصبح يوما عبئا عليهم وعلى العالم نحتاج الغذاء والدواء والطاقة ولا نملك شيئا نعطيه لهم فيقررون