القمر
القمر يشبة الكواكب في العديد من الوجوه حيث يبلغ قدرة 3485 كيلومتر
وهذا وحدة كفيل بوضعه ضمن قائمة الكواكب ، القمر اكبر من بلوتو وهو اصغر قليلا من عطارد ولكن القمر يدور حول الأرض وليس حول الشمس مثل بقية الكواكب
لذا يعتبر القمر تابعا للأرض وليس كوكبا إلا في حالة تم تغيير تعريف ماهو الكوكب
القمر يدور بمدار بيضاوي من الغرب الى الشرق – باعتباره تابعا لها – مرة كل شهر – كل 29 يوم و 12 ساعه و 44 دقيقة و 28 ثانية – كانما هو مشدود اليها بحبل خفي هي جاذبية الأرض التي لا يستطيع الافلات منها .
وهو جرم معتم بحد ذاته ولكنه يستمد نورة بالانعكاس من الشمس ليعكسه بدورة الى الأرض
متوسط المسافه بين القمر والارض يعادل 384 الف كم ، الا انه يبعد عنه عند نقطة الاوج حوالي 405 الف كم ، وفي ادنى بعد لها حوالي 355 الف كم.تصل مساحة سطحة الى 7.5% من مسحة الأرض ، وهذا يعنى ان مساحة القمر تكاد تساوي مساحة امريكا الشمالية والجنوبية
حجم القمر اصغر من حجم الأرض بمقدار 50 مره ، وكتلته اقل بـ 82 مرة من كتلة الأرض.
قوة الجاذبية على القمر اقل بـ 6 مرات من قوة الجاذبية على الأرض ، فمن كان وزنه على الأرض 60 كغ ، فوزنه على القمر 10 كغ فقط ، سرعته حول الأرض 3700 كم في الساعه .
من ناحية اخرى ومن الامور اللافته للنظر هي ان لون القمر يكون برتقاليا عند الافق
ويرجع السبب الى تبعثر الضوء بسبب الغلاف الجوي ، فعندما يكون القمر قريبا من الافق يمر ضوء القمر راسيا فوق سطح الأرض .
خلال المده التي يمر فيها ضوء القمر حتى يصل الى عينيك فان اغلب الموجات القصيرة من الضوء المرئي ( الاخضر ، الازرق ، البنفسجي ) تتبعثر وتتشتت بعيدا بتاثير جزئيات الهواء . وبناء على ما سبق فاننا نستقبل فقط الموجات الطويلة ( الاصفر ، البرتقالي ، الاحمر )
يبدو القمر احيانا برتقالي اللون بالرعم من وجوده راسيا فوق الأرض ويرجع السبب في هذه الحاله الى وجود كمية كبيره من الملوثات والدخان والاتربه في الغلاف الجوي / ويحدد حجم هذه الجسيمات نوع اللون الذي نرى به القمر ، حيث يبدو القمر في هذه الحالات احمر او برتقالي او ازرق.
درجات الحرارة على القمر تتراوح ما بين الحار والبارد ، فاذ تمكن الانسان من بناء مستعمرة على سطح القمر في المستقبل فا يمكن لرائد الفضاء هناك من غليان قدر ماء حيث تصل درجة الحرارة عندما تقع الشمس راسيا على سطح القمر الى 100 درجة مئوية وفي الليل تنخفض درجة الحرارة الى – 173 درجة مئوية .
ويرجع السبب في هذا التباين في درجات الحرارة الى خلو القمر من الغلاف الجوي الذي يعمل على امتصاص الطاقة العالية لاشعة الشمس كما يحدث في الكره الارضية ، وخلو القمر نت الغلاف الجوي يساعد على تسخين السطح بهذه الاشعه كما يساعد على هروب الحرارة اثناء ليل القمر . ان سطح القمر المنير وهو ما يسمى يالنهار القمري الذي يستمر 14 يوما تقريبا ، وعندما يظلم القمر يسمى بالليل القمري الذي يستمر 14 سوم تقريبا .
وليس للقمر غلاف جوي يحمي سطحة من اشعة الشمس او يمسك الحرارة ، وليس عليه ما ولا بخار ماء ، لذلك لا حياة علية ، وله قدرة عكس ضعيفة أي ان سطح القمر يعكي 7% من ضوء الشمس الذي يتلقااه ، وسصدر حرار ضعيفه في حالة البدر .
ان النسبة بين كتلتي الأرض والقمر اكبر بكثير بين النسبة بين أي كوكب اخر والقمر التابع له باستثناء للجرم تشارون الذي يدور حول القزم بلوتو .
لقد تمت دراسة القمر منذ العصور القديمة على سبيلا المثال تمكن البابليون والمايا من تقديم تقويم دقيق للكسوف والخسوف وبعض الظواهر الفلكية الاخرى.
يتعرف علماء الفلك الان على مختلف انواع الشهور مثل الشهر الاقتراني ( الشهر القمري ) ومقدارة29 يوم و 12 ساعه و 44 دقيقة وهي مدة اوجه القمر ، والشهر النجمي ومقداره 27 يو و 7 ساعات و 43 دقيقة وهي مدة دوران القمر حول الأرض.
لماذا لا يسقط القمر نحو الأرض وهو يدور حولها ؟
يعود ذلك لجود قوتين تؤثران على القمر : واحدة موجهه نحو مركز الأرض – قوة الجذب – والثنية بالاتجاه المعاكس – القوة النابذه وهاتان القوتان متوازيتان ولذا فان القمر يدور حول الأرض في مدار اهليجي .
اشكال القمر الذي نراه بها مرجعها الى ان الشمس تنير نصفه دوما والنصف الاخر مظلم ، والوجه المنير المضيء يقابل الشمس دوما.
يبدأ القمر السير في مدارة حول الأرض ويكون على شكل هلال وفي نهاية الأسبوع الأول من ولادة القمر يبدو على شكل نصف دائرة مضيئة ويعرف القمر باسم " التربيع الأول " ويستمر القمر نموة ، وفي اليوم الحادي عشر من ولادته يظهر القمر في صورة وسط بيت نصف دائرة .
والدائرة الكاملة ويسمى الأحدب ، ثم يظل القمر في نموة حنى يظهر بعد أسبوعين من ولادته على شكل بدار كامل وهنا يكون القمر قد وصل إلى تمام اكتماله ، فيظهر لنا على شكل دائرة كاملة ومضيئة تعكس ضوء الشمس ، ثم يبدا في التناقص ففي الليلة الثامنة عشرة يظهر القمر احدبا مرة أخرى ، وفي نهاية الأسبوع الثالث يظهر القمر على شكل نصف دائرة مضيئة وهي التي تسمى بالتربيع الأخير.
ثم يتناقص إلى شكل الهلال مرة ثانية قبل أن يختفي بثلاثة أيام ويعود إلى المحاق.
وفي المحاق يكون القمر بيننا وبين الشمس ، فالوجه المنير مقابل للشمس والوجه المظلم نجونا فلا نراه ، ولما نرة القمر " بدرا " تكون الأرض بين الشمس والقمر فالوجه المضىء يقابلنا والمظلم في الخلف والقمر يتاخر كل يوم 50 دقيقة نحو الشرق
الـتـركـيـب الجـيولـوجـي للـقـمر
عند النظر إلى القمر يمكنك تمييز مناطق غامقة واخرى فاتحة ، وعند الاستعانة بدربيل يمكنك إدراك ان المناطق الغامقة ملساء بالمقارنه بالمناطق الفاتحة التي تنتشر بها العديد من الحفر التي تشبة فوهات البراكين.
يطلق على المناطق الداكنه من القمر Maria اكتشف رواد الفضاء ان هذه المناطق مغطاه بطبقة من الصخور تسمى البازلت تشابه الصخور الغامقة التي تتكون من حمم البراكين التي نراها على الكرة الارضية ، يتكون البازلت من عناصر خفيفة نسبيا مثل الحديد والمغنسيوم والتاتنيوم.
المناطق الفاتحة انتهت الى هضاب مرتفعه تنتشر بها العديد من الحفر المغطاه بصخر فاتح اللون تسمى " الانورثيت " وهي تحتوي على عناصر خفيفة الوزن نسبيا مثل الكاليسوم والالمنيوم. هذا النوع من الصخور يوجد فقط في سلاسل الجبال الاكثر قدما على الكره الارضية .
الذي ينظر الى القمر من خلال التلسكوب يجدة كثير الارتفاعات والفوهات البركانية وهناك بعض الجبال التي تتميز بعدم وجود الكهوف والمغاور اضافه الى وجود الاودية .
ان عمر نماذج الصخور القمرية التي جىء بها الى الأرض يتراوح بين 3.1 و 4.2 مليار عام ، وقد دل ذلك على ان تابعنا الطبيعي من عمر واحد هو والارض.
على القمر يكاد يكون الجو غير موجود لان قوة الجاذبية لدى القمر لا تتحمل الجو على سطحة ، ومع ذلك فهناك جو ما متخلل جدا ، وتساوي سماكة هذا الجو المفرغ على القمر حوالي 100م ، ويعود الفضل الاكبر في بقائة الى تدفق الغاز المستمر مع الريح الشمسية ، التي تحمل الى جو القمر 40 غرام من الهيدروجين و 8 غرام من الهليوم و 0.2 منالاكسجين في الثتنية والغازاتالاخرى بكميات اقل بكثير .
يتكون سطح القمر من نمطين من التشكيلات الجيولوجية – والجيومورفولوجية : القارات والبحار. تغطي سطح القارات بكثافة كمية كبيرة من الفوهات البركانية وعلى الاغلب انها تكونت نتيجة سقوط النيازك على سطح القمر.
ان كل سطح القمر تقريبا : القارات والبحار وقاع الفوهات البركانية مغطى بطبقة من المادة المفتته جدا ، والتي تحمل اسم " الريفوليت " وهي خليط من حطام الصخور الجبلية والمواد مكونه الصخور والاجليومينات ( وحدات الجسيمات اشباه الزجاج )
لقد درست بنية القمر الداخليه بواسطة الاجهزة الزلزالية ، المنصوبه على سطح القمر مباشرة وتدل على ان سماكه القشر القارية على الوجه القمري المرئي من الأرض ، 48كم الى 77 كم في الجهه المقابله ، وتحت القشرة القمرية يقعوشاح القمر العلوي بسماكة تعادل 300 كم ، اما الطبقة على عمق 300 – 900 كم فتسمى الوشاح الاوسط ، وياتي بعده الوشاح السفلي ، الذي يمتد حتى نواه القمر وفي وسط القمر تقع نواة بقطر 350 كم ، وتتكون من الحديد او من خليط الحديد مع الكبريت.
ومن خلال نماذج الصخور القمرية التي جىء بها الى الأرض ، درس منها 50 معدنا قمريا ( ويعتقد ان ثمة 40 معدنا اخر ) .. اما على الأرض فيزيد عدد المعادن المعروفة على 3000 ، جدير بالذكر ان تربة القمر فقيرة من حيث الحديد.
