ومضيت أبحث عن عيونك خلف قضبان الحياة
وتعربد الأحزان في صدري ضياعا لست أعرف منتهاه
عيناك بحر النور يحملني إلى ...زمن نقي القلب مجنون الخيال
عيناك بحار وعودة غائب ...
عيناك توبة عابد وقفت تصارع وحدها شبح الضلال
مازال في قلبي سؤال....
كيف انتهت أحلامنا ؟!
مازلت أبحث عن عيونك علني ألقاك فيها بالجواب
مازلت رغم اليأس أعرفها وتعرفني
وتحمل في جوانحنا عتاب
لو خانت الدنيا ..وخان الناس ...وابتعد الصحاب
مازلت أبحث عن عيونك ...بيننا أمل وليد
أنا شاطئ ألقت عليه جراحها ...أنا زورق الحلم البعيد
أنا ليلة حار الزمان بسحرها
عمر الحياة يُقاس بالزمن السعيد
ولتسألي عينيك أين بريقها ؟
ستقول في ألم توارى : صار شيئا من جليد
كيف انتهت أحلامنا ؟
قد تخنق الأقدار يوما حبنا ...وتفرق الأيام قهرا شملنا
أو تعزف الألحان لحنا من بقايا جرحنا
ويمر عام ..ربما عامان... أزمان تسد طريقنا
ويطل في عينيك موطننا القديم
نُلقي عليه متاعب الأسفار في زمن عقيم
عيناك موطننا القديم ...وإن غدت أيامنا ليل يُطارد في ضياء
سيظل في عينيك شئ من رجاء
عيناك موطننا القديم
وإن غدونا كالضياع بلا وطن
فيها عشقت العمر أحزانا وأفراحا ضياعا أو سكن
عيناك في شعري خلود
يعبر الآفاق....يعصف بالزمن
عيناك عندي بالزمان ....وقد غدوت بلا زمن