عيناك سؤال........
مرَّ كأنه لا يعرِِفني
كأن لم يكن يوما يشدو بإسمي
مر كما نسمة الربيع هادئة ، خفيفة ً، عادلة
خرج متثاقلا في مشيته ،
لكأنما يريد أن يتوقف عند نُصب ذكراي
أو هكذا خُيـِّل إلي ...
لكأنه يريد مد عمر اللحظات التي شهدت تقاطع مسارينا
أو هكذا رغِبتُ أن يكون
فبما جرأة جُرت بها على وطن أحلامي ؟
فنثرتَ سرابا آمله
سرابٌ هتف يشجعني على لقاء حتفي
كيف إستطعت بسلطان حسن ساحر
أيا من من سليمان يوسف موسى ، قهري ! ؟
بسحر كلماتك تُهربني خارج حدود المعاني
ترسمني بعالم الأماني ،
تُطربني كأحلى الأغاني
ترسو بي بغير شطـآني
و تُحررني في بضع تلك الثواني...
تُحيرني بسر تلك العيون ، و مسألة أن أكون بها أو لا أكون
عن جسر ينفذ منها إليك و منها إلي....قد شغلني العثور
كلما واجهتني تلك النظرة ...أحسست أني أجزاء تُبعثر
الأفكار المتزاحمة في دمي تحت مجهر
كما لو أن قلبي ينبض أول مرة...أشعر
تُقرؤني كل شيئ بلا أدنى شيئ........
عيناك سهم في عمق أغواري يحفر
عيناك يا سيدي سؤال يُعريني و يَستر !