آذَنَكَ النّاقُوسُ بالفَجْرِ،
*و غرّد الرّاهِبُ في العُمْرِ
و حنّ مخمورٌ إلى خمْرَة ٍ ،
* و جاءَكَ الغَيْثُ على قَدْرِ
واطّرَدَتْ عيناكَ في رَوْضَة ٍ،
* تضْحكُ عن خُضرٍ وعن صُفرِ
فعاطِ نَدْمانَكَ من خمْرَة ٍ،
* مِزَاجُها منْ مُعْرَقِ القَطْرِ
على خُزَامَاها ، وحَوْذانِها
* ومشْكِلٍ من حُللِ الزَّهْرِ
في مسْرَحٍ تَرْتَعُ أكْنافَهُ
* شوادنٌ من بقَرٍ زُهْرِ
يا حَبّذا الصُّبْحَة ُ في العُمرِ ،
* وحبّذا نَيسانُ من شَهْرِ
يا عاقِدَ الزُّنّارِ في الخَصْرِ ،
* بحُرْمَة ِ الحانَة ِ والفُهْرِ
لا تسْقِني ، إن كنْتَ بي عالماً ،
* إلاّ التي أضْمرْتُ في صَدري
هاتِ التي تعرِفُ وَجْدي بها ،
* وَاكْنَ بما شِئْتَ عن الخمْرِ !