أحسنُ مِنْ وَقفَة ٍ على طَلَلِ،
كأسُ عُقارٍ، تجري على ثَمِلِ
يُديرُها أحْوَرٌ، بهِ هَيَفٌ،
معتَدِلُ الْخَلقِ، راجحُ الكفَلِ
على شَبابٍ ما فيهمُ خَرِقٌ ،
ولا سَفيهٌ ، ولا أخو زَلَلِ
إذا استَدارَتْ بكَفّهِ ، وبَدَتْ
رأيتَ فيها كَهَيئَة ِ الشُّعَلِ
تَحكي لنَا الجُلَّنارَ وَجْنَتُهُ ،
إذا عَلاها تَوَرّدُ الْخَجَلِ
فإنْ تَرُمْ عِندَهُ مُداعَبَة ً ،
قالَ لكَ : احذَرْ مِنْ ذلك العملِ
فحين منهُ خَشيتُ جَلْوَتَهُ ،
أكثرَ في جُودِهِ منَ القُبَلِ
وما لِمَنْ رامَ منهُ جَلْوَتَهُ،
وصرتُ منْ حُبّهِ على وَجَلِ
دَعوتُ إبليسَ ثمّ قلتُ لهُ:
قد أعْجَزَتْني مَذاهبُ الحِيَلِ
حبْلي ، وحبلُ الذي كَلِفتُ بهِ ،
على تَدانيهِ، غَيرُ مُتّصِلِ
فردَّهُ الشّيخُ عنْ صُعوبتِهِ ،
وصارَ قَوّادَنا ولم يَزَلِ