لا أعلم لما .....

لا أعلم لما أشعر بالاشتياق ..

أيام مضت واحساسي كتمته بصدري

واليوم في كل مكان أشعر بطيفها من حولي ..

النهايات في حياتنا كثيرة ..

نهاية حب .. نهاية حياة .. نهاية لقاء .. نهاية وجود

نهايات جربناها ونهايات سنجربها لاحقاً لكن أصعبها لما تبتعد عن أشخاص
عزيزين على قلبك حتماً سيصبح البُعد قاسياً لأنك ستشتاق لحروفهم وتشتاق
لطلتهم وهذه النهاية أشعر بقربها " لم .. لا أعلم

كيف الشعور بدون هلال ؟

تشعر أن الدنيا ظلام

والقمر غائب من زمان

والبسمة تفارقك أيام

والحزن يخيم على المكان

شفت الشعور بدون هلال ؟

كل ليلة أفتح صفحة لأكتب معزوفة .. اعزف فيها أشواقي واشتياقي .. لكن حروف النهاية تقتلني فترجعني للبداية لامسح كل ما كتبته فيها ..

حتى الرسالة ترفض الذهاب إليها هل الدنيا تعاندني كعناد غاليتي أم أن أشواقي المحطمه ترفض أن تعكر أجواء حبيبتي ..

يرحل أشخاص ويأتي أشخاص

لحظات بين هذا وذاك

تضاد بين الحزن والفرح

بين الدمعة و البسمة

لكن هناك رابط حقيقي بين كل ذلك

وهو من أخذ هو الله

ومن أعطى هو الله

" دعوة صادقة بدل دمعة حائرة "

في لحظات الانتظار تخسر كل شيء في لمح البصر ..

وفي لحظة التعبير عن مشاعرك تجد ان الرحلة توقفت ..

لحظات معها وكأني غريب بجوارها ..

لحظات اترقبها لأيام وهي تتمنى انقضاء الدقائق ..

أتألم لا يهم

أنزف شيء عادي

أبكي من يبالى

..

آآآه كم أنا حزين .. آآآه على دمعةٍ حارقةٍ

آآآه على جور السنين .. آآآه على لحظة ٍقاتلةٍ

آهات تعتصر قلبي .. و نزف يمزق أحشائي

عبرتي على محيا وجهي .. و دموعي سكبتها في غرفتي

فمن يخفف من مصيبتي؟ .. ومن يمسح بيده دمعتي ؟

أين أذهب ؟

عندما أشتاق إليك ولا أجدك

عندما أبحث عن كلمة تجمع شتات حزني

عندما أذرف الدمعه ولا أجد من يمسحها

أخبرني عندما ترحل ماذا أفعل بعدك ؟

هل تستطيع أن تخبرني ؟!! حتماً لا ..

لا تزال جروحي تنزف

ولا زال للألم وقت

أوقات نختصر المسافة لنتألم

وأوقات يفتقدنا الألم فيبحث عنا

إذاً أيها الألم

هل ترضى بأن أكون رفيقك ؟

.. سأصمت ..

لأن الوقت لا يسمح بالصراخ ..

سأجعل صرختي داخل القلب ..

وسأجعل بسمتي ظاهره لتريها ..

لكن رجائي ومنائي يا حبيبتي ..

إلا تحرمي دمعتي من السقوط ..

أوقات نشعر بأن الحياة توقفت لحدث ما في حياتنا ..

وأحياناً نشعر بأن لحظة اللقاء تساوي الحياة كلها ..

أيام تمر وأنا لا زلت انتظر

لفته .. لقاء .. نظره .. ابتسامه

قالت لي انتظر فسيأتي يوم لتبتسم

أشرت برأسي وقلت حسناً ليس لي غيره

قالت لن يطول انتظارك فأنت تعيش هنا

خجلت من اشارة يدها وتمتمت لا تتأخري

غادرت .. بل .. رحلت .. بل .. نست أني هنا بانتظارها

أشعر أن الانتظار سئم انتظاري لها ..

إذاً سأمزق كل الألحان المعزوفة بيننا

فليس هناك من يستحق انتظاري له ..

ليست المشكلة أنك لا تعرف الحقيقة ..

لكن المشكلة أنك تدعي معرفتها وهي بعيدة عنك ..

لا أعلم لم القسوة قبل المحبة ؟..

ولم الدمعة قبل البسمة ؟..

ولم اللوم يقع علي وكأني أعيش وحيداً ؟..

عندما تجيب عليها تأكد أنني لن أكون موجوداً لمعرفة جوابك