المسحراتي
مهنة المسحراتي ارتبطت بهذا الشهر الكريم منذ عهد
الرسول صلى الله عليه وسلم «وكان بلال بن رباح رضي
الله عنه أول مسحراتي في التاريخ الإسلامي حيث كان
يجوب الشوارع والطرقات لإيقاظ الناس للسحور بصوته
العذب طوال الليل وكان المصطفى صلى الله عليه
وسلم » يقول«إن بلالا ينادي بليل، فكلوا واشربوا حتي
ينادي ابن أم مكتوم وكان ابن أم مكتوم هو الذي يتولى
أذان الفجر، ومنذ ذلك التاريخ أصبح المسحراتي
مهنة رمضانية خالصة
دعوني اطرح اليكم بعضا ً مما جمعته عن المسحراتي :
تعدد أساليب التسحير
وعلى امتداد العالم الإسلامي اتخذالمسحرون أشكالا مختلفة ففي عمان يوقظ المسحراتي النائمين على الطبلة أو بالناقوس وهو يقول يا نائمين الليل قوموا أتسحروا سحور .. يا مسلمين سحور يا صائمين ، وفي الكويت يقوم المسحراتي الذي يسمى أبو طبيلة بالتسحير ومعه أولاده فيردد بعض الأدعية وهم يردون عليه ، وفي اليمن يقوم بالتسحير واحد من الأهالي بالحي حيث يدق بالعصاعلى باب البيت وهو ينادي على أهله قائما : قموا كلوا ، وفي السودان يطرق المسحراتي البيوت ومعه طفل صغير يحمل فانوسا ودفتر به أسماء أصحاب البيوت حيث ينادي عليهم بأسمائهم قائلا " يا عباد الله وحدوا الدايم ورمضان كريم " ، أما في سوريا ولبنان وفلسطين فكان المسحراتي يوقظ النائمين بإطلاق الصفافير ، وقبل رمضان يطوف على البيوت ويكتب على باب كل بيت أسماء أفراده حتى يناديهم بأسمائهم أثناء التسحير، وفي الأيام العشرة الأخيرة من رمضان التي يصنع فيها الناس الكعك يقول المسحراتي : " جوعوا تصحوا حديث عن سيد السادات .. له العيان بينة والتجربة إثبات .. إن كنت تسمعنصيحتي والنصيحة تفيد .. قلل من الأكل ما أمكن بدون ترديد .. وأكل الكعك بعد الصياميوم العيد يتعب الصحة ، يسبب الضرر ويزيد .." ، أما في السعودية فيوقظ المسحراتي النائمين بقوله " ربي قدرنا على الصيام واحفظ إيماننا بين القوم ، وفي المغرب العربي يقوم المسحراتي بدق الباب بعصاه ليوقظ النائمين ..
وهكذا يوجد المسحراتي في كل بلد إسلامي تقريبا فالمسلمون في كل مكان يعلمون أن السحور من سنن الصيام عملا بالحديث الشريف " تسحروا فإن في السحور بركة "
والنوم قبل السحور سنة كذلك يقول علماء اللغة سمي السحور سحورا لأنه مشتق من السحر بفتح السين وهو الوقت ما بينالفجر الصادق والفجر الكاذب لأنه له وجها إلى النهار
ووجها إلى الليل ..
شخصية المسحراتي وهو الرجل الذي يطوف بالبيوت ليوقظ الناس قبيل آذانالفجر، أي أنه هو الذي يقوم بعملية التسحير، والسحور أو عملية التسحير هي دعوة الناس للاستيقاظ من النوم لتناول الطعام في ليالي شهر رمضان، ويستخدم المسحراتي فيذلك طبلة تعرف بـ "البازة"، إذ يُمسكها بيده اليسرى، وبيده اليمنى سير من الجلد، أوخشبة يُطبل بها في رمضان وقت السحور.
والبازة عبارة عن طبلة من جنس النقارات ذات وجه واحد من الجلد مثبت بمسامير، وظهرها أجوف من النحاس، وبه مكان يمكن أن تعلق منه، وقد يسمونها طبلة المسحر، والكبير من هذا الصنف يسمونه طبلة جمال، ويرددالمسحراتي بعض الجمل مثل "قم يانائم وحد الدائم" و"سحور يا عباد الله".
والمسحراتي يقتصر عمله على شهر رمضان فقط أي أنها المهنة الوحيدة التييعمل صاحبها شهرا واحدا في السنة،
المسحراتي.. يتحدث
وبقي أن نقول أنه كان للمسحراتي ثلاث جولات وإحداها يومية تشمل كل الحي لإيقاظ الناس وقت السحر،والثانية يومية تشمل بعض الأحياء بالتناوب لجمع الطعام والمساعدات، لذلك يتردد على ألسنة الناس المثل الشعبي الذي يقول (مثل أكلات المسحر) لمن يضع في طبقه عدة أنواع منالطعام دفعة واحدة، أما الجولة الثالثة للمسحراتي فكانت أيام العيد لجمع العيديات من الناس.
وهناك الكثر ولكن لا يتسع طرحها في حتى في عدة صفحات
ولا زلت أسئل
برغم من تطور العلم وتشعب الحياة في المدينة خاصة , هل لا زال المسحراتي مهما ً للبعض أم لا ؟؟؟؟؟؟؟؟
هل ما نسمع ونشاهد من البعض بأن المسحراتي لا زال هناك في بعض الدول من يحسسه بالأهمية بل والبعض الآخر يدعوة للسحور معه في وقتنا الحالي هو منتشر أم على فئة محدودة جدا ً