المهم / بقلمي

كان دائما يسأل نفسه لماذا هو غير مهم لماذا الكل لا يحترمه هل السبب فقره الرهيب ام وظيفته المتواضعة ساعي البريد في احد الشركات ولكن كيف وزميله له نفس المهنة والكل يجله ويحترمه لماذا حينما يطلب منه المدير شئ يطلبه بصيغة جافة وبصيغة الامر بينما صاحبه يطلب منه الاشياء بمنتهى الاحترام حتى الموظفين نفس الشئ معه لكن عرف ان الساعي الاخر كان طرفا في صفقات مشبوهة للمدير
وهو واجهة ليس اكثر
و الامر هذا قديم حتى في المدرسة لم يكن موضع سخرية ولكن كانوا لايقدروه لا يجعلوه يشاركهم كرة القدم او اللعب حينما يغيب لا احد
يعطيله الواجبات احتار في الامر حينما يعود الى البيت كان عمه يستقبل ابنه الاصغر بالاحضان ام هو فمجرد يقول له كيف حالك واحيانا لا يقولها احتار في الامر في معهد المواصلات لم يجد اي فتاة مستعدة ان تتحدث معه بل حتى لم يجد اصدقاء من جنسه والفتاة الوحيدة
التي احبها رفضته 10 مرات وكل مرة تقول له سافكر بالامر دقيقة تنهي الدقيقة وتقول لا انت اصغر من ان تكون فتى احلامي
الذكريات تراوده فكر وتأمل وصمت طويل و....................................................
قرر فجأة ان يغير واقعه لابد من حدوث انقلاب بدأ يكره نفسه فاتخذ عدة خطوات لتغير الواقع
اولا طلب الاستقالة ولم يبالي احد وافق المدير مباشرة.
ثانيا اخذ ما يجمعه من اموال وباع شقته الصغيرة التي ورثها من والده وهي اصغر من ان تكون بيت للعصافير.
ثالثا هاجر دوان ان يبلغ احد او انه اساسا لم يجد احد يبلغه فقط اخيه الاصغر الذي كان يعاني نفس الشئ
وبعد سنوات عاد ولكن كيف عاد
الكل يضع له هيبة الكل يتحدث عن مشاريعه الكل ينتظرون وصوله كان في استقباله في المطار المحافظ ومدير مركز منطقته وعمه
وهو يصرخ هذا ابن اخي وابني انا ربيته واخوه يقول له اخي وابن عمه يصرخ ابن عمي
في حفلة خاصة عملها له المحافط رجال اعمال يسألون لماذا هو غير متزوج وزوجاتهم بأذانهم تقول لا بد من ان يتزوحج ابنتنا
مديره القديم في حالة يرثى لها يشاهده ويقول لماذا هذه حالك قال التقاعد المبكر وهو (يعلم بانه فصل بسبب فساده المالي) وساله المدير
هلا تجد لي وظيفة عندك ابتسم وقال طبعا ساستفيد من خبرتك مر علية بعد 3 اشهر قالها
وهو يتذكر حينما طلب منه سلفة قال له بعد 3 اشهر وكل مرة يقول له نفس الكلمة لغاية 6 مرات حتى فهم وقتها انه لا يريد اعطأه السلفة
وهنا عرف المدير الجواب وعرف انه كل 3 اشهر سيقول له بعد 3 اشهر
اخذ يمشي في الحديقة الكبيرة لبيت المحافظ وهو يضحك انها لا تاتي شيئا للحديقة التي عملها في بيته الجديد البيت الذي اصبح منذ انشائه
حديث الناس وهو يمشي سمع صوت ملائكي يقول له ما زلت مثل شكلك القديم لم تتغير رغم مرور 10 سنوات
والتفت وهو يقول في نفسه انها هي وفعلا الفتاة التي رفضته 10 مرات قال لها كيف الحال وكيف زوجك قالت الا تعلم اني مازلت غير متزوجة
لاني لم اجد فتى احلامي ولكن بدات ارى بوادره قد ظهرت ملمحة اليه نظر مازلت جميلة رغم انها في بداية الثلاثينات من عمرها
وقال من تقصدين قالت الشخص الذي اصبح امبراطور ربما كي يجعلني اندم اني تركته عندي احساس ان الذي وصلت اليه احد الاسباب
فيه انا الان لو طلبتني لن اقول انتظر دقيقة او حتى لحظة ساقول اريدك فانا اعرف انك لست متزوج بسببي
ابتسم وقال هل انت موظفة قالت نعم وكم مرتبك ذكرت له المبلغ وهي مستغربة من السؤال
انتظري دقيقة انتظرت ثم قال انظري لتلك الخادمة قالت ما بها قال لدي مثلها اثنتان في البيت الجديد مرتب الواحدة اعلى من مرتبك مرتين
اعذريني انت اصغر من ان تكوني خادمة عندي وليست زوجتي ركضت هاربة وخرجت وهي تشعر انها بمرة واحدة رد لها جميع الصاعات العشرة.
اما هو فنظر الى السماء وقال يا ربي شكرك كبير وفضلك كبير لا تظن ان الغرور ركبني سابدأ الان حملتي لنصرة كل من كان مثلي وتجاهلته الناس لن يبقى في مدينتي شخص مذموم لن يبقى.

شــــــــــــــــــــــــــــكرآآ على الموضوع

شكرااا على المروور

على الموضوع

» --------انت المهم-------
» بقلمي اوصفك
» جدتي **** بقلمي
» بعد الغفلة..............(بقلمي)
» سالت عنه....بقلمي