حين تعاقد فلورنتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد مع المدرب جوزيه
مورينيو للإشراف على الفريق تناقلت الصحف الإسبانية بعض المخاوف حول
إمكانية لجوء المدرب البرتغالي إلى أسلوب دفاعي لإيقاف الغريم برشلونة الذي
بسط سيطرته على عرش الليغا.
واستندت تلك المخاوف إلى الأسلوب الدفاعي البحث الذي انتهجه
مورينيو وقتما كان مدربا لإنتر ميلان الإيطالي كي يجتاز عقبة برشلونة ويصعد
لنهائي دوري الأبطال الأوروبي الموسم الماضي حيث اعتمد على أسلوب قريب
الشبه بالكاتيناتشو الذي انتهجه مدرب إنتر الأسطوري إيلينيو هيريرا في
الستينيات.
وتبددت هذه المخاوف تدريجيا حين اعتمد مورينيو على أسلوب هجومي مع
ريال مدريد، إلا أنه حين واجه برشلونة بدفاع متقدم ونوايا هجومية في كامب
نو قبل خمسة أهداف خلطت كل الأوراق وصورت الفريق الكتالوني على أنه مارد لا
يقهر.
خيخون
بعد 16 انتصارا متتاليا في الليغا، توقف قطار برشلونة أخيرا
بالتعادل أمام سبورتنغ خيخون (1-1) في الجولة الخامسة والعشرين من المسابقة
ولكنه تعادل لم يعبر عن تكافؤ سير المباراة بل جاء بشق الأنفس لأصحاب
الأرض الذين اعتبروه بمثابة فوز.
اعتمد مانولو بريسيادو مدرب سبورتنغ على دفاع متكتل أمام برشلونة
وتضييقا للمساحات على نجمه ليونيل ميسي بغية عزله وهو ما أسفر عن تراجع
اللاعب الأرجنتيني إلى منتصف الملعب لفترات طويلة على أمل التحرر من
الرقابة.
وفي الوقت ذاته، نجح الفريق المتواضع في خطف أسبقية من هجمة مرتدة
فزاد تمسكه بالدفاع ولم يقبل سوى هدف واحد بعدها جاء نتيجة خطأ حارس مرماه
بالتقدم وهو ما استغله ديفيد فيا بكرة ساقطة أنقذت برشلونة من الخسارة.